قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، الجمعة، إن الولايات المتحدة تراقب تصرفات القادة السوريين، وذلك في الوقت الذي تُحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية وتُواصل دعوتها إلى حكومة شاملة بقيادة مدنية في سوريا.
وأضافت في إفادة صحفية يومية: “نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بوجه عام، في عدد من القضايا، في الوقت الذي نُحدد فيه ونفكر في السياسة الأميركية المستقبلية تجاه سوريا”.
وتابعت: “ما زلنا أيضًا ندعو لتشكيل حكومة تضم جميع الأطياف بقيادة مدنية يمكنها ضمان فعالية المؤسسات الوطنية واستجابتها وتمثيلها”.
“حل الجماعات المسلحة”
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أعلن في العاشر من مارس/ آذار الجاري، وفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز” أنه لا يوجد اتصال مباشر حتى الآن مع إدارة ترمب لكن “سوريا بابها مفتوح للتواصل”.
وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، رحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالاتّفاق الذي وقّعته السلطات السورية مع قوات سوريا الديمقراطية لدمج مؤسّسات الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد في إطار الدولة السورية.
وقال روبيو حينها في بيان: إنّ “الولايات المتّحدة ترحّب بالاتفاق الذي تمّ الإعلان عنه مؤخرًا بين السلطات السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية لدمج الشمال الشرقي في سوريا موحدة”.
وتسعى السلطات السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع إلى حلّ الجماعات المسلّحة وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضي البلاد منذ إطاحة الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عامًا.
وكان الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قد وقعا في 11 من الشهر الجاري اتفاقًا ينصّ على “دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز”.