قال مصدر حكومي أفغاني للجزيرة إن وفد الحكومة الأفغانية ناقش في العاصمة القطرية الدوحة مع وفد أميركي إطلاق سراح أميركيين من السجون الأفغانية.
وأشار المصدر إلى موافقة واشنطن على منح المزارعين الأفغان مساعدات مالية بدل زراعة الخشخاش، وقال إن الجانبين اتفقا على مواصلة اللقاءات مستقبلا.
وأضاف المصدر أن وفدا بريطانيا اجتمع أيضا بممثلي الحكومة -التي تقودها حركة طالبان- للإفراج عن معتقلين بريطانيين في أفغانستان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوفد الأميركي -الذي اجتمع بوفد طالبان في الدوحة- أن الحركة تعهدت بعدم تحول أفغانستان إلى منصة تستهدف واشنطن وحلفاءها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الوفد الأميركي بحث مع قادة طالبان في الدوحة مسألة إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في أفغانستان.
وأضاف ميلر أن الوفدين بحثا كذلك عددا من المسائل الأخرى من بينها استئناف الطيران ومكافحة المخدرات والإرهاب.
بدورها، قالت وزارة الخارجية القطرية إن وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر التقت في الدوحة المبعوث الأميركي المكلف بحقوق الإنسان في أفغانستان والمبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان بحضور السفير الأميركي لدى الدوحة.
وبحسب الخارجية القطرية، فإن اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين ونتائج الاجتماعات الأميركية الأفغانية التي استضافتها الدوحة، وكذلك سبل دعم قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد في أفغانستان.
وانتهت أمس الاثنين في الدوحة محادثات استمرت يومين بين وفد أميركي وآخر من الحكومة الأفغانية تناولت قضايا عدة.
وقالت الخارجية الأميركية إن وفدها أبدى انفتاحه خلال محادثاته في الدوحة على استمرار الحوار مع حركة طالبان.
وأضافت أن الوفد أثار خلال اللقاء أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان، وطالب بالإفراج عن أميركيين محتجزين في أفغانستان.
وأعرب الوفد الأميركي عن “انفتاحه على حوار تقني بشأن قضايا الاستقرار الاقتصادي قريبا”.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أخذ الوفد الأميركي “علما” بـ”تعهد متجدد” قطعته طالبان بعدم السماح بتحول البلاد إلى منصة لهجمات تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها، وقد أقر بـ”انحسار الهجمات الإرهابية الواسعة النطاق التي تستهدف مدنيين أفغانا”.
من جهتها، قالت الخارجية الأفغانية إن المحادثات تناولت رفع قيود السفر عن مسؤولين أفغان واستعادة أصول للبنك المركزي الأفغاني مجمدة في الخارج، مشيرة إلى أن هذه الخطوات ضرورية لبناء الثقة.
وضم الوفد الأميركي 15 عضوا برئاسة الممثل الأميركي الخاص في أفغانستان توماس ويست، في حين ضم وفد الحكومة الأفغانية وزير الخارجية أمير خان متقي وممثلين عن وزارة المالية وبنك أفغانستان.