أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء أنّ الولايات المتّحدة تبحث عن دول أخرى، على غرار السلفادور، لكي ترحّل إليها مهاجرين غير شرعيين من دول ثالثة.
من جهتهما، قال شخصان مطلعان على المفاوضات الجارية بهذا الشأن إنّ رواندا هي واحدة من الدول التي تتفاوض معها الولايات المتّحدة لترحيل المهاجرين إليها. وخلال اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض الأربعاء، قال روبيو «أقول هذا بوضوح: نحن نسعى بجدّ لإقناع دول أخرى بقبول رعايا دول ثالثة. الأمر لا يقتصر على السلفادور».
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في نهاية يناير (كانون الثاني)، كرّر الرئيس الأميركي رغبته في تنفيذ أحد الوعود الرئيسية لحملته الانتخابية ألا وهو تنفيذ برنامج ضخم لترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وفي مارس (آذار)، رحّل ترمب إلى السلفادور أكثر من 250 مهاجرا تتّهمهم إدارته بالانتماء إلى عصابات.
وأودع هؤلاء المهاجرون في سجن شديد الحراسة في السلفادور مقابل أموال حصلت عليها السلطات السلفادورية من نظيرتها الأميركية. وفي 2022 أعلنت الحكومة البريطانية التي كانت يومها بزعامة المحافظ بوريس جونسون عن خطة مثيرة للجدل لترحيل المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة إلى رواندا.
لكنّ هذه الخطة لم تتحقق أبدا.
وعند وصوله إلى السلطة في يوليو (تمّوز) 2024، أعلن كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، التخلي عن الاتفاق مع رواندا. وبحسب وسائل إعلام أميركية فقد بدأت الولايات المتحدة محادثات مماثلة مع ليبيا.
وقال روبيو «نحن نعمل مع دول أخرى لنقول لهم إننا نريد أن نرسل إليهم بعضا من أكثر البشر حقارة، للتخلص من مجموعة من المنحرفين والمتحرشين بالأطفال ومغتصبي الأطفال»، مستخدما في ذلك نفس قاموس المفردات الذي يستخدمه ترمب.