عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، عن اعتقاده بأن إجراء تعيين «أمناء» من الدولة ليحلوا محل رؤساء البلديات المنتخبين سيصبح حدثا نادرا حال تنفيذ جماعة «حزب العمال الكردستاني» المسلحة قرارها بحل نفسها.
جاء ذلك خلال حديث إردوغان أمام نواب حزب «العدالة والتنمية» في البرلمان، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
ودأبت تركيا على تعيين «أمناء» لإدارة البلديات بدلا من رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد بعد انتخاباتهم بسبب مزاعم ارتباطهم ﺑ«حزب العمال الكردستاني»، ونفّذت هذا الإجراء أيضا مع رؤساء بلديات من حزب المعارضة الرئيسي.
في يومٍ وُصف في تركيا بـ«التاريخي»، طوى «حزب العمال الكردستاني»، الاثنين، صفحة 40 سنة من الصراع المسلح، معلناً حل نفسه وإلقاء أسلحته، استجابة لدعوة أطلقها زعيمه التاريخي عبد الله أوجلان، من سجنه في 27 فبراير (شباط) الماضي.
وعقد «الكردستاني» مؤتمره الـ12 من 5 إلى 7 مايو (أيار) الحالي، تحقيقاً لدعوة أوجلان لـ«السلام ومجتمع ديمقراطي» التي جاءت بناء على مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب».
ورحّب الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، مؤسس حزب «العمال الكردستاني» في رسالة عُممت الثلاثاء، بإعلان الحزب عن حلّ كيانه المسلّح.
وقال أوجلان في رسالته: «أشيد بخالص التقدير بالقرارات المتّخذة خلال المؤتمر الثاني عشر التاريخي» الذي عقده حزب «العمال الكردستاني» الأسبوع الماضي، وأعلن في ختامه قرار إلقاء السلاح، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».