«دورة ويمبلدون»: سينر المتألق يسحق ناردي… ويتأهل للدور الثاني
تأهَّل يانيك سينر المُصنَّف الأول عالمياً بسهولة إلى الدور الثاني من بطولة «ويمبلدون» للتنس، إذ لم تقف الحرارة الخانقة، ولا مواطنه الإيطالي لوكا ناردي، عائقاً أمام فوزه المريح 6 – 4 و6 – 3 و6 – صفر، الثلاثاء.
وقدم سينر، العائد للمنافسة في البطولات الأربع الكبرى بعد خسارته الملحمية في نهائي بطولة «فرنسا المفتوحة» أمام كارلوس ألكاراس، أداءً سلساً أمام ناردي المُصنَّف 95 عالمياً.
وتحدَّث ناردي في الماضي عن التعلم من سينر، لكنه تلقَّى درساً في الفوارق بين أفضل لاعب في العالم والبقية.
وكان سينر أسرع، وضرب الكرة بقوة أكبر، ولعب ضربات إرسال مميزة، وعلى الرغم من أن ناردي بذل قصارى جهده للبقاء في المباراة بعد أول مجموعتين، فإن مواطنه كان ببساطة أفضل بمراحل.
وقال سينر بعد فوزه أمام الجماهير التي شجعته بحرارة: «أنا سعيد للغاية بالعودة إلى هنا، إنه مكان خاص بالنسبة لي، واللعب ضد لاعب إيطالي أمر مؤسف للغاية بالنسبة لنا، لكن علينا أن نمرَّ بذلك، وأنا سعيد بأنني مَن فاز».
حقَّق سينر 3 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى على الملاعب الصلبة في أستراليا والولايات المتحدة، لكنه وصل إلى الدور قبل النهائي في بطولة «نادي عموم إنجلترا» مرة واحدة فقط.
ولكن حتى في مواجهة المقاومة المحدودة من ناردي، فقد أظهر أنه يمتلك الأدوات اللازمة، من إرسال قوي، وضربات أمامية قوية، للنجاح على ملاعب «ويمبلدون».
ولم يكن تحضير سينر لخوض البطولة سهلاً على الإطلاق، إذ خسر أمام ألكسندر بوبليك في مباراته الثانية بـ«بطولة هاله»، التي كانت البطولة التحضيرية الوحيدة التي شارك فيها على الملاعب العشبية، وانفصل عن مدربه ومعالجه الطبيعي قبل أيام من انطلاق «ويمبلدون».
ورغم أنه لعب مباراتين فقط منذ نهائي بطولة «رولان غاروس» الشاق أمام ألكاراس، فقد بدا في حالة جيدة وهو يستعد لسحق ناردي.
كان ضغط سينر شرساً، وقدَّم ناردي أداءً جيداً لينقذ 4 نقاط لكسر الإرسال في المجموعة الأولى، قبل أن ينهار في النهاية تحت هجوم المُصنَّف الأول المذهل في الشوط العاشر.
وأدت ضربة أمامية مذهلة إلى حصول سينر على نقطتين أخريين لكسر إرسال منافسه، وبينما ذهبت الأولى أدراج الرياح، فإن ناردي (21 عاماً) لم يتمكَّن من التصدي للمحاولة الثانية.
إذا كان هناك شيء يمكن أن يزعج سينر فهو ارتفاع درجة الحرارة الشديد على الملعب رقم 1 في «ويمبلدون»، إذ تشهد البطولة اليوم الثاني من موجة حر قاسية، ولكن مع وجود المناشف المكدسة بالثلج حول رقبته في كل تغيير للملعب، فإن المُصنَّف الأول عالمياً لم يفقد هدوءه.
ونجح سينر في السيطرة على المجموعة الثانية بعد كسر إرسال ناردي ليتقدم 2 – صفر، ولم يخسر سوى عدد قليل من النقاط في أشواط إرساله، بينما بدت محاولات ناردي في العودة بائسةً للغاية.
ولم يكن لدى ناردي، عاشق الدراجات النارية، أي رد، وانطلق سينر بكل قوته خلال المجموعة الأخيرة، وكسر إرسال منافسه في الشوط الأول، ومرتين إضافيتين قبل أن يحسم المباراة بالفوز بشوط إرساله.
وربما كان سينر يخشى من عدم ترحيب الجماهير به بعد إيقافه لمدة 3 أشهر هذا العام بعد موافقته على تسوية مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا)، لكنه كان يحظى بالتشجيع طوال المباراة.
قال: «الأجواء رائعة حقاً… شكراً لكم على حضوركم».