تستمر في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) فعاليات «ملتقى أقرأ الإثرائي» لفئة الكبار وسط مشاركة 30 طالباً وطالبة من 14 دولة عربية، ليخوضوا تجربة معرفية مختلفة تضم عدداً من المحاضرات والورش والحوارات المتنوعة، يقدمها نخبة من الكتاب والمفكرين والأدباء، ويستمر حتى 10 أغسطس (آب).
يأتي هذا الملتقى مرحلة من مراحل مسابقة «أقرأ» بدورتها العاشرة، حيث يمر المشارك بمرحلة التسجيل ثم التصفيات فالمقابلات الشخصية ليتأهل بعد ذلك 50 مشاركاً موزعين على الملتقى الخاص بفئة الصغار وآخر لفئة الكبار.
ويسعى «ملتقى أقرأ الإثرائي» لتقديم تجربة نوعية للمشاركين من خلال برنامج معد خصيصاً لهم يجمع بين المحتوى الثقافي المميز والبيئة المحفزة على تطوير المهارات الشخصية وجوانب الإبداع.
يرتكز الملتقى على العناصر الإنسانية بشكل أساسي مما يتطلب تكوين بيئة مشجعة على استكشاف عوالم القراءة والتعددية الثقافية من خلال تنوع البرامج في مجالات ثقافية عدة.
ويتأهل من الملتقى ستة مشاركين للحفل الختامي للمنافسة على لقب «قارئ العام للعالم العربي»، الذي سيقام 5-6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
عن مسابقة «أقرأ»
تعد مسابقة «أقرأ» تجربة صانعة للتحوّل تستهدف طلاب وطالبات المدارس والجامعات، بالإضافة إلى المعلمين والمعلمات في الدول العربية. وقد استهلت فصولها الأولى في المنطقة الشرقية 2013، لتكبر وتصبح بعد ذلك مسابقة سنوية على مستوى الوطن، وفي عام 2022 سافرت إلى جميع أنحاء الدول العربية كمسابقة إقليمية.
تسعى المسابقة إلى نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية. كما تهدف إلى تنمية روح التنافسية، حيث تعمل على تطوير مهارات وقدرات المشاركين من ناحية البحث والقراءة والكتابة والنشر والتحرير والإلقاء.
وحسب شروط المسابقة، فكل طالب يرغب في المشاركة عليه أن يقدم مراجعة لكتاب من اختياره، ويحكي تجربته الملهمة معه، ويتدرج المشاركون عبر عدة تصفيات للتأهل إلى «ملتقى أقرأ الإثرائي» الذي يُقام في مركز إثراء ويجتمع فيه أفضل القراء المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي لخوض تجربة ملهمة، إذ يضم الملتقى مجموعة من المحاضرات والورش والحوارات المتنوعة، يقدمها نخبة من المثقفين، ويتأهل أفضل المشاركين في «ملتقى أقرأ الإثرائي» إلى الحفل الختامي.
وتتميز نسخة هذا العام بعدد المتقدمين، إذ سجل في المسابقة هذا العام أكثر من 192 ألف طالب وطالبة من جميع الدول العربية.
يعتمد البرنامج في دورته الجديدة على الجمع بين الورش المكثفة الطويلة والورش القصيرة، بالإضافة إلى الورش النوعية المقدمة في الملتقى. ولعل أهم أثر في هذه التجربة يتشكل من خلال لقاء المشاركين ببعضهم البعض؛ أن يلتقي القارئ في السعودية من المنطقة الشرقية بقارئ آخر في الرياض أو تبوك أو نجران، والقارئ من المغرب أو مصر أو تونس أو العراق. فشأن هذا التنوع الثقافي أن يزرع في المشاركين القدرة على التواصل والحوار الثقافي واكتشاف عوالم في القراءة مختلفة.