تُوِّج الصقر النيوزيلندي فائزاً بمسابقة «طائر العام» السنوية في البلاد، حاصداً 21 في المائة من الأصوات الصحيحة.
يُعرف هذا الصقر الصياد فائق السرعة بالاسم «كارياريا» لدى شعب الماوري، وهو قادر على الوصول إلى سرعة 200 كم/ساعة خلال الانقضاض، مما يجعله ماهراً في الصيد داخل غابات نيوزيلندا الكثيفة. ومع ذلك، فهو معرَّض للخطر، إذ لم يتبقَّ منه سوى ما بين 5 و8 آلاف طائر فقط.
وذكرت «بي بي سي» أنّ هذا العام يُمثّل الذكرى العشرين للسباق الذي يحظى بتنافس شديد، ويسعى إلى زيادة الوعي بعدد من الأنواع المحلّية في البلاد التي تُعدُّ معرَّضة لخطر الانقراض.
وكان هناك مدير حملة متطوّع لكلّ طائر من الطيور الـ73 المشاركة في سباق هذا العام، سعى إلى كسب أصوات الناخبين من خلال الميمات، ومقاطع الفيديو القصيرة، والملصقات المرسومة يدوياً.
في هذا السياق، قالت الرئيسة التنفيذية لمجموعة «فورست آند بيرد» للمحافظة على البيئة التي نظّمت الاستطلاع، نيكولا توكي: «هناك خلف الميمات والصور الساخرة رسالة جادّة. الطيور العشرة الأوائل هذا العام تتطابق تماماً مع الإحصاءات. 80 في المائة منها في خطر».
وأضافت توكي أن اثنين من المتسابقين هذا العام، وهما «الكاكابو» وطائر «أبو الحناء الأسود»، يُعدّان «ذات أهمية حرجة على المستوى الوطني»، إذ تبقّى من كلّ منهما أقلّ من 300 طائر.
وقالت أيضاً: «تدمير الموائل، وتغيُّر المناخ، والحيوانات المفترسة الدخيلة تستمر في دفع عدد من الأنواع نحو الانقراض. لكن الوعي العام يمكن أن يكون قوياً ومؤثراً».
شهدت مسابقة هذا العام عدداً قياسياً من الناخبين تجاوز 75 ألف ناخب. وبكونها جزءاً من الحملة الانتخابية، تمكّنت الطيور أيضاً من المشاركة في مناظرة انتخابية، إذ قدَّم مديرو حملاتها الحجج التي تدعو الجمهور إلى التصويت لها.
بالإضافة إلى الفوز باللقب السنوي، سيصبح صقر «الكارياريا» موضوع أغنية «واياتا» الجديدة بلغة الماوري، التي ستصدر للجمهور.
ذهبت الأصوات الأعلى التالية إلى طائر «الكيا»، الذي حصل على 12506 أصوات، وطائر «كاكارويا» أو «أبو الحناء» الأسود الذي تبعه من كثب بفارق ضئيل 11726 صوتاً. كاد طائر «أبو الحناء» الأسود أن يفوز العام الماضي، لكنه هُزم أمام البطريق الخجول ذي العينين الصفراوين المسمّى «هويهو».
وكان من بين الطيور المُتنافسة أيضاً «الكاكابو»، وهو أضخم ببغاء في العالم، الذي فاز بلقب «طائر العام» مرّتين، واضطر المنظمون إلى استبعاده من المسابقة في عام 2022 لإعطاء الطيور الأخرى فرصة للفوز.
ومن الطيور التي كان أداؤها جيداً في مسابقة هذا العام ولم يسبق لها الفوز، طائر «التاكاهي»، الذي اعتُقد سابقاً أنه انقرض قبل أن يُنقَذ من حافة الانقراض، وطائر «الرورو الغامض»، وهو نوع من البوم الصغير.