كشفت مصادر تجارية وبيانات شحن، الثلاثاء، أن واردات الهند من النفط الروسي في الفترة بين أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، انخفضت 8.4 في المائة على أساس سنوي، بسبب تقلص الخصومات وشح الإمدادات، مع سعي شركات التكرير لزيادة استيراد النفط من الشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وتمارس واشنطن، التي رفعت الرسوم الجمركية على السلع الهندية إلى المثلين، ضغوطاً على الدولة الواقعة في جنوب آسيا لتقليل استيرادها للنفط الروسي. وقال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، سابقاً، إن مشتريات الهند من النفط الخام الروسي تمول حرب موسكو في أوكرانيا.
وأظهرت بيانات الشحن التي قدمتها مصادر تجارية، وفقاً لـ«رويترز»، أن شركة تكرير في الهند شحنت 1.75 مليون برميل يومياً من النفط الروسي في النصف الأول من السنة المالية الحالية التي بدأت في 1 أبريل.
وكشفت البيانات أن حجم الشحنات لسبتمبر استقر عند 1.6 مليون برميل يومياً، مقارنة بشهر أغسطس (آب)، وبانخفاض 14.2 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وزادت شركتا تكرير من القطاع الخاص من الاستيراد في سبتمبر، بينما انخفضت مشتريات شركات التكرير الحكومية.
النفط الأميركي
قال المفاوضون التجاريون الأميركيون إن الحد من مشتريات النفط الروسي، أمر بالغ الأهمية لخفض معدل الرسوم الجمركية على الواردات من الهند، وإبرام اتفاق تجاري معها.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت واردات الهند من النفط الخام الأميركي في الفترة من أبريل إلى سبتمبر 6.8 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى نحو 213 ألف برميل يومياً.
وقال مصدر حكومي الأسبوع الماضي، إن ارتفاع مشتريات الهند من منتجات الطاقة الأميركية مرتبط بنتائج المفاوضات التجارية بين البلدين.
وأظهرت البيانات أن الهند شحنت في المجمل نحو 4.88 مليون برميل يومياً من النفط في سبتمبر بانخفاض واحد في المائة عن أغسطس، لكن بزيادة 3.5 في المائة تقريباً على الشهر نفسه قبل عام.
وخلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر، انخفضت حصة روسيا في إجمالي واردات الهند إلى نحو 36 في المائة من 40 في المائة، بينما ارتفعت حصة الولايات المتحدة قليلاً.
وأظهرت البيانات أن حصة نفط الشرق الأوسط من إجمالي الواردات، ارتفعت إلى 45 في المائة من 42 في المائة في الأشهر الستة حتى سبتمبر 2025، مما رفع حصة الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إلى 49 في المائة من 45 في المائة.