السوداني: تعيين مبعوث للرئيس الأميركي إلى العراق خطوة مهمة
وصف رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، تعيين مبعوث للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العراق بأنه خطوة مهمة، خصوصاً أنه من أصول عراقية، وتمنى له التوفيق بمهمته.
وقال السوداني خلال لقائه مع عدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية إن «الوضع المالي والاقتصادي للعراق بأفضل حالاته، وإن العجز المؤشر هو بسبب السياسات الخاطئة التي ورثتها الحكومة من الفترة السابقة، وتم تخفيض العجز المالي في الموازنة إلى 34 تريليون دينار، والمحافظة على الاستقرار المالي».
وأضاف السوداني: «إن الإصلاحات الاقتصادية تحتاج إلى ائتلاف نيابي قوي ومتماسك، وهو من أهم الركائز التي ستعتمد في تشكيل الحكومة المقبلة، والمواطنون جزء شريك ومهم في صياغة مستقبل العملية السياسية بالعراق، والمشاركة الواسعة بالانتخابات ستمكن أي حكومة من اتخاذ قرارات مهمة».
وقال: «كنا نأمل وجود التيار الصدري في الانتخابات، وبذلنا محاولات لإقناعه بالعدول عن قرار المقاطعة».
وشدد السوداني على أن «من يحمل السلاح أمامه خيار الانخراط بالمؤسسات الأمنية، أو الانتقال للعمل السياسي، وهذا المسار متفق عليه ونمضي بتنفيذه».
وتابع رئيس الحكومة العراقية أن «الحديث عن الدين الخارجي يأتي في أجواء انتخابية وليست فنية، وهو لا يتجاوز 13 مليار دولار، وهو أقل بكثير من دول المنطقة والعالم وديون العراق لنادي باريس البالغة 41 مليار دولار هي تركة من النظام المباد، وحكومتنا ليست مسؤولة عن ديون تلك الحقبة».
واستطرد السوداني: «حسمنا ملف النفط مع إقليم كردستان العراق، الذي بقي معلقاً منذ عام 2009، وجار البحث بشأن الإيرادات غير النفطية التي لا تؤثر على استمرار صرف الرواتب، كما وقعنا اتفاقاً مع تركيا يتضمن تنفيذ الشركات التركية مشاريع إدارة المياه في العراق، واعتمدنا مشاريع تحلية مياه البحر لتكون جزءاً من الحلول الاستراتيجية».
وحذر السوداني من أن «عدم حل القضية الفلسطينية يعني استمرار الاضطرابات والصراعات بالمنطقة، والشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».