يقف النجم الدولي السنغالي ساديو ماني، مهاجم بايرن ميونخ، على أبواب الرحيل عن الفريق البافاري بعد موسم واحد مخيّب للآمال.
وانضم ماني إلى بايرن ميونخ في صيف عام 2022 قادما من ليفربول الإنجليزي، في صفقة كلفت خزينة الفريق الألماني مبلغ 35 مليون يورو.
ووفق صحيفة “ذا صن” (the sun) البريطانية، فإن ماني أخفق في إثبات نفسه في ألمانيا، كما تعرّض لإصابة قاسية حرمته من المشاركة مع السنغال في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وضاعفت معاناته في اللعب أساسيا مع بايرن بعد العودة إلى الملاعب.
وصبّ ماني الزيت على النار، بعدما وجّه لكمة على وجه زميله ليروي ساني، بعد مباراة بايرن ميونخ أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وفق تقارير ألمانية وأوروبية عديدة.
وعززت صحيفة “ديلي ميل” (daily mail) من أنباء رحيل ماني عن بايرن ميونخ، حين ذكرت أن توماس توخيل، مدرب الفريق البافاري، يريد بيعه في “الميركاتو” الصيفي المقبل، من أجل التعاقد مع مهاجم آخر يكون قادرا على تنفيذ خططه.
وشارك ماني في 37 مباراة بجميع البطولات مع بايرن ميونخ في موسم 2022-2023، سجل خلالها 12 هدفا، وقدم لزملائه 6 تمريرات حاسمة.
وتؤكد “الصن” أن هناك 4 أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز مستعدة لإعادة النجم السنغالي، البالغ من العمر 31 عاما، إلى إنجلترا نستعرضها في السطور التالية.
تشلسي
تؤكد “الصن” أن تشلسي يقود السباق نحو التعاقد مع ماني، بعد موسم كئيب على كافة المستويات، وفي السنة الأولى للمالك الأميركي تود بويلي.
وبات “البلوز” في حاجة ماسة إلى مهاجم هداف، بدليل أن الفريق سجل 36 هدفا فقط في الدوري الإنجليزي خلال 35 مباراة، بمعدل 1.02 هدف في المباراة الواحدة، وهي بالتأكيد أرقام صادمة.
وتكفي الإشارة -على سبيل المثال- إلى أن النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، سجل بمفرده 36 هدفا في الدوري الإنجليزي خلال الموسم، وهو نفس عدد أهداف لاعبي تشلسي مجتمعين.
ومن المؤكد أن ماني سيعطي الزخم والقوة المطلوبين لتشلسي، بالنظر إلى خبرته الكبيرة في المسابقة، خاصة مع قرب استلام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو تدريب الفريق، والذي سيطالب حتما بتعاقدات جديدة.
أرسنال
هو الخيار الثاني بالنسبة لماني، إذ كان المفضل بالنسبة للمهاجم السنغالي، على اعتبار أن “الغانزر” ضمن مكانا له في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل 2023-2024.
وربما لو وُجد مهاجم بقيمة ماني في صفوف أرسنال، لحافظ الفريق على آماله حتى النهاية في الفوز بلقب “البريميرليغ” للموسم الحالي، علما أن “المدفعجية” باتوا أقرب من أي وقت مضى نحو موسم آخر بدون التتويج بالدوري.
ومن الممكن أن يلعب ماني أكثر من دور في أرسنال، فبالإضافة إلى مهمته الأساسية في مساعدة الفريق على تسجيل الأهداف، يمكن اعتباره مرجعا وقدوة للمواهب الشابة.
نيوكاسل يونايتد
يعيش “المكبايس” موسما تاريخيا يقتربون فيه من التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ويفصلهم عن تحقيق ذلك جولتان فقط.
ولو تحقق ذلك فإن إدارة نيوكاسل يونايتد ستكون سخية مع المدرب إيدي هاو، وستمنحه الميزانية اللازمة لإبرام تعاقدات، تليق بمشاركة الفريق في دوري الأبطال.
ومن شأن ماني أن يوفر العمق في قائمة نيوكاسل، والجودة أيضا، من أجل مقارعة كبار أوروبا، فضلا عن بقاء الفريق في دائرة كبار الدوري الإنجليزي.
ليفربول
على ما يبدو فإن أبواب ليفربول لم تُغلق نهائيا في وجه ماني، ومن الوارد أن يسعى النادي نحو استعادة أحد نجومه المفضلين.
وتُوج ماني مع ليفربول بـ6 ألقاب (الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، كأس الاتحاد الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية)، وعليه فإن مسألة عودته ممكنة، وفق “ذا صن”.
وفي الواقع لم يرغب ليفربول في خروج ماني في الصيف الماضي، لولا إصرار اللاعب نفسه على الرحيل بحثا عن تجربة جديدة.
ولكن من أجل إتمام العملية، لا بد من توفر شرطين أساسيين هما أن يكون سعر الصفقة منطقيا، والثاني حرص اللاعب على العودة إلى إنفيلد.