رجح أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقتل 5 أسرى إسرائيليين جراء الغارات المستمرة للاحتلال على قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الكتائب فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم.
وأضاف أبو عبيدة -في بيان مقتضب على تليغرام- أن من بين هؤلاء الأسرى حايم بيري، يورام ميتزجر، أميرام كوبر، الذين ظهروا في مقطع فيديو بثته كتائب القسام قبل أيام يطالبون قادتهم بعدم تركهم في الأسر و”ألا يشيخوا فيه”.
وقال أحد الأسرى الإسرائيليين -ويُدعى حاييم بري (79 عاما)- إنه من كيبوتس “نير عوز” وموجود في الأسر برفقة مجموعة كبار في السن، وهم مرضى بأمراض مزمنة، ويعانون ظروفا قاسية للغاية.
وأضاف “نحن جيل بني إسرائيل، ونحن شاركنا في بناء الجيش، ولا أفهم لماذا نحن متروكون هنا؟” قبل أن يكمل مناشدا على ما يبدو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالقول “يجب عليك أن تفرج عنا بأي ثمن”.
وتابع الأسير “نحن لا نريد أن نكون ضحايا لاستهدافات سلاح الجو، أفرج عنا من دون أي شرط، ولا تتركونا نشيخ”.
وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها القسام فقدانها الاتصال بمجموعات مسؤولة عن أسرى لديها بغزة. ففي 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت فقدان الاتصال بمجموعة مكلفة بحماية أسرى إسرائيليين، وأن مصير الأسرى والآسرين مجهول.
وتقول تل أبيب إن عشرات الإسرائيليين ما زالوا أسرى لدى حماس داخل قطاع غزة، في حين تطالب حماس بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين.
وقد نجحت وساطة قطرية في التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعا، وتم خلالها الإفراج عن محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال وفق معادلة (1 مقابل 3) قبل أن تنتهي الهدنة مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتتصاعد المظاهرات في تل أبيب المطالبة بضرورة إبرام صفقة تبادل جديدة خاصة بعد مقتل 3 أسرى إسرائيليين في غزة على يد قوات الاحتلال، وهو ما أثار موجة غضب عارمة، وألقى مزيدا من الضغوط على حكومة نتنياهو.