أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء التصديق على بيع أسلحة نوعية لأوكرانيا، كما ردت على اعترافات نشرها قائد مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية عن عدد القتلى بين مسلحيه في معركة باخموت.
وقالت واشنطن إنها ستزود كييف بنظام دفاع جوي من طراز “ناسامز” (NASAMS) ومعدات ذات صلة بقيمة 285 مليون دولار، وذلك ضمن مساعي أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها ضد الضربات الروسية.
ومنظومة “ناسامز” -التي يطلق عليها “قانصة الطائرات والمسيّرات”- عبارة عن نظام دفاع صاروخي “أرض جو” من متوسط إلى طويل المدى كانت أوكرانيا طلبته من الولايات المتحدة الأميركية، نظرا لأن الأسلحة الروسية يمكنها إصابة أهداف على بعد أكثر من 100 ميل.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيان إن الحصول على هذا النظام ونشره “سيعززان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن شعبها وحماية البنية التحتية الوطنية الحيوية”.
وأضاف البيان أن البيع لن يتطلب تكليف أي موظفين أو مقاولين متعاقدين مع الحكومة الأميركية بالعمل في أوكرانيا.
ووافقت وزارة الخارجية على البيع، وقدّمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأربعاء الإخطار المطلوب إلى الكونغرس الذي يجب أن يوافق على الصفقة.
يذكر أن “ناسامز” هي المنظومة التي تستخدمها الولايات المتحدة لحماية المجال الجوي حول البيت الأبيض ومبنى الكابيتول (الكونغرس) في واشنطن.
وعندما بدأت حرب روسيا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 كانت الدفاعات الجوية الأوكرانية تتكون إلى حد كبير من طائرات وبطاريات تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وكانت واشنطن أعلنت الاثنين الماضي الموافقة على تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات “إف-16” (F-16)، مؤكدة أنها لن تمكن أوكرانيا من استخدام مساعدات الغرب العسكرية لضرب روسيا داخل حدودها.
تقديرات خسائر معركة باخموت
من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن تقييمات الولايات المتحدة تشير إلى أن عدد القتلى والجرحى الروس في باخموت يقدر بـ100 ألف.
وأضاف ميلر “وفقا لتقييمنا، فإن 20 ألفا هو عدد أقل بكثير من عدد الخسائر الروسية الفعلية في باخموت، وقد قلنا علنا إن عدد الخسائر الروسية هو 100 ألف في باخموت وحدها، وذلك يشمل القتلى والجرحى”.
وجاءت هذه التصريحات ردا على ما نشره قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين عندما أعلن أن نحو 10 آلاف سجين جندتهم فاغنر من السجون الروسية للقتال في أوكرانيا لقوا مصرعهم على خط المواجهة في معركة باخموت التي استمرت شهورا، وأكدت موسكو إكمال السيطرة على المدينة قبل أيام.
وقال بريغوجين -في مقابلة نشرها المدون المؤيد للكرملين كونستانتين دولغوف مساء الثلاثاء- “اخترت 50 ألف معتقل، قُتل 20% منهم”، مشيرا إلى أن نسبة مماثلة من مقاتليه المحترفين لقوا حتفهم أيضا في القتال، دون تحديد عددهم بدقة.
وأفاد بأن الخسائر الأوكرانية أكبر بكثير، وقال إن “عدد القتلى لدي منخفض بنسبة 3 أضعاف وعدد الجرحى بضعفين”.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بريغوجين علنا عن حجم خسائر مجموعته، فيما يسعى الجانب الروسي إلى الحفاظ على السرية بشأن عدد القتلى والجرحى لديه جراء الحرب.