نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) -اليوم الأربعاء- عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الأوكرانيين هم “على الأرجح” من نفذ الهجوم الذي تم بمسيرات على مبنى الرئاسة الروسية (الكرملين) في الثالث من مايو/أيار الجاري.
وذكر المسؤولون أن الاستخبارات الأميركية توصلت إلى تقييمها الأولي هذا من خلال اتصالات تم اعتراضها، وأن الهجوم دبرته -على الأرجح- إحدى الوحدات العسكرية أو الاستخباراتية الأوكرانية الخاصة.
كما أشاروا إلى أنه لم يتضح إذا ما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو كبار مسؤوليه على علم بالعملية قبيل إطلاقها.
يشار إلى أن روسيا كانت قد اتهمت الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم على الكرملين، مشيرة إلى أن لديها عدة خيارات للرد المدروس والمتوازن على الهجوم.
كما طالب مسؤولون روس بتصفية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردا على الهجوم.
وقد نفت كييف أي ضلوع لها في الهجوم على الكرملين، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازه إعلاميا لتبرير أي تصعيد محتمل للنزاع داخل أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن جهود كييف وواشنطن لإنكار أي مسؤولية لهما عن الهجوم على الكرملين سخيفة تمامًا، وإن القرارات المتعلقة بهجمات كهذه لا تُتّخذ في أوكرانيا، بل في واشنطن، وكييف تنفذ ما يُطلب منها.
كما أكدت الخارجية الروسية أنه لا شك في وقوف نظام كييف خلف الهجوم، مشيرة إلى أن إجراءات نظام كييف -التي وصفتها بـ”الإجرامية”- تؤكد عدم رغبته في تسوية النزاع المتواصل عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، ومتوعدة المسؤولين عن الهجمات بنيل عقاب صارم وحتمي.