أكّدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الثلاثاء، أنها تدرس مقترحات مطروحة من الوسطاء لإنهاء الحرب على غزة، لكنها شددت على ضرورة أن تتضمن هذه المقترحات انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من قطاع غزة.
وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، إنّ الحركة “استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.
عقد لقاءات لبحث المقترحات
وأضاف في كلمة مسجلة، أن الحركة “عقدت بعض اللقاءات بهذا الخصوص، وهناك لقاءات أخرى ستعقد أيضًا في نفس السياق”.
وأكد أبو زهري أن حركة حماس “منفتحة على أيّ اتفاق أو أفكار تنهي معاناة الشعب الفلسطيني، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وانسحاب الاحتلال من كل القطاع ورفع الحصار وتقديم الإغاثة وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى”.
ولم يشر بيان أبو زهري إلى أي تغيير في الشروط الواضحة التي تتمسك بها الحركة. ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا عندما يتم القضاء على حماس، وفق قوله.
وأوضح أبو زهري أن الحركة عقدت “بعض اللقاءات بهذا الخصوص”، لافتًا إلى وجود “لقاءات أخرى ستتم في ذات السياق”.
وفي سياق متصل، قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي، إن قطر ستعمل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “حتى اللحظة الأخيرة” قبل انتخابات الرئاسة الأميركية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الأنصاري: “لا نتوقع أي نتيجة سلبية للانتخابات على عملية الوساطة نفسها. نعتقد أننا نتعامل مع مؤسسات، وفي بلد مثل الولايات المتحدة فإن المؤسسات مهتمة بإيجاد حل لهذه الأزمة”.
“حادث مروع له نتيجة مروعة”
في غضون ذلك، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من عدد القتلى الذين سقطوا في هجوم إسرائيلي على مبنى سكني في شمال غزة ووصف الهجوم بأنه “حادث مروع له نتيجة مروعة”.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 93 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا أو فقدوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكر ميلر للصحافيين أن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع حكومة إسرائيل لمعرفة ما حدث، مضيفًا أنه لا يستطيع الحديث عن إجمالي عدد الضحايا، لكنه على علم بتقارير تفيد بأن كثيرين منهم أطفال.