أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أوامر إخلاء إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس وإيعات شرقي لبنان.
وقالت وكالة رويترز إن خريطة الإخلاء التي نشرها الجيش الإسرائيلي تظهر أن المناطق التي يشملها أمر الإخلاء في بعلبك بها آثار رومانية.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي بأن عناصر الدفاع المدني في بعلبك يجوبون شوارع المدينة ويطالبون سكانها بإخلائها فورًا.
وقال رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك بلال رعد في حديث إلى التلفزيون العربي، إنه تلقى ظهر اليوم اتصالًا هاتفيًا على خط المركز الأرضي، من متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، طالبًا فيه إخلاء أهالي بعلبك ودورس وعين بورضاي وهي المناطق المحددة باللون الأحمر في الإنذار الصادر عن الجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أن السكان يعيشون حالة هلع كبيرة ويسارعون إلى إخلاء المدينة خوفًا من القصف.
حركة نزوح من بعلبك
وبث التلفزيون العربي مشاهد توثق حركة نزوح المواطنين من بعلبك. وأشارت مراسلة التلفزيون العربي في البقاع هديل نماس إلى أن مدينة بعلبك كانت قد استقبلت عددًا كبيرًا من النازحين منذ بدء العدوان الواسع على لبنان، حيث يقطن نحو 100 ألف شخص.
ولفت محافظ بعلبك بشير خضر إلى أن المناطق التي يطالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها هي المناطق الأكثر اكتظاظًا وكثافة سكانيًا، لافتًا إلى بدء عمليات الإخلاء من المناطق والأحياء التي تضم عددًا من مراكز الإيواء.
وقال خضر في حديث إلى التلفزيون العربي من بعلبك: “نحن أمام وضع إنساني كارثي. والسكان يواجهون ساعات عصيبة للغاية”، مؤكدًا أن لا إمكانات لوجستية لمساعدة السكان الذين يتنقل بعضهم سيرًا على الأقدام تنفيذًا لأوامر الإخلاء.
وأوضح أن السكان يتوجهون إلى بلدة عرسال، أو إلى محافظة الشمال عبر طريق عيناتا الأرز تنفيذًا لأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
كما أمل محافظ بعلبك أن لا يستهدف الاحتلال قلعة بعلبك الأثرية الرومانية.
وكانت منطقة بعلبك-الهرمل قد شهدت أكثر من 30 غارة طالت أكثر من 20 بلدة قبل يومين، ما أدى إلى استشهاد العشرات.
استهداف سيارتين في جبل لبنان
وجاءت أوامر الإخلاء في بعلبك، بعد وقت قصير على استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في عاريا بمحافظة جبل لبنان ما أدى إلى اندلاع النيران فيها.
كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة نقل صغيرة (رابيد) قرب مسجد الطبش على طريق بشامون في جبل لبنان، ونجا سائقها.
وفي جنوب لبنان، استهدف القصف المدفعي العنيف والمكثف منطقة الخيام وخراج القليعة بين الخيام وإبل السقي وبرج الملوك فوق الحوش.
كما تعرضت بلدة شقرا لغارتين، فيما شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على حي الجرن في بلدة صفد البطيخ وعلى بلدة الشعيتية.