استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون مساء أمس الجمعة، بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن عدوان على غزة، أسفر عن أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
كما تواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
شهداء باستهداف الاحتلال مخيم النصيرات
وفي التفاصيل، فقد أفاد مراسل التلفزيون العربي من خانيونس جنوب قطاع غزة أحمد البطة، باستشهاد 9 فلسطينيين على الأقل منذ منتصف ليلة الجمعة جراء استهداف الاحتلال لمخيم النصيرات.
ورجح أن يزيد عدد الشهداء بعد استئناف عمليات البحث ورفع الأنقاض خلال ساعات الصباح، مشيرًا إلى أن المواطنين ينتظرون انتشال من هم تحت الأنقاض في “بلوك 5” ومنطقة المفتي، بالإضافة إلى مناطق مختلفة من مخيم النصيرات.
وأضاف المراسل أن جيش الاحتلال كان قد استهدف عدة منازل في مخيم النصيرات، وكثير منها أصبح أنقاضًا وسوي بالأرض.
وفي شمال القطاع، أشار مراسلنا إلى تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث استهدف الاحتلال فلسطينيين في بيت لاهيا، بالإضافة لارتكابه مجزرة بحق عائلة الغندور التي راح ضحيتها أكثر من 35 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض.
وفي سياق العدوان على غزة، قصفت مدفعية الاحتلال المنطقة الغربية ومحيط مستشفى العودة في مخيم النصيرات، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
كما أطلقت الطائرات المسيّرة والزوارق الحربية الإسرائيلية النار على منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
استمرار المجازر الإسرائيلية
وأمس الجمعة، استشهد 118 فلسطينيًا وأصيب وفقد عشرات آخرون في قصف إسرائيلي استهدف عمارات ووحدات سكنية في محافظتي شمال قطاع غزة والوسطى خلال الساعات الماضية.
جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن المكتب الإعلامي الحكومي، قال فيهما إن 84 فلسطينيًا استشهدوا خلال الساعات الماضية بقصف إسرائيل عمارات سكنية لعائلتي شلايل والغندور شمال القطاع، و34 استشهدوا بقصفها منازل ووحدات سكنية في النصيرات بالمحافظة الوسطى.
وفي البيان الأول، قال المكتب الحكومي إن “84 فلسطينيًا استشهدوا بينهم أكثر من 50 طفلًا وأصيب وفقد عشرات آخرون، خلال الساعات الماضية، في مذبحتين وحشيتين بقصف إسرائيلي استهدف عمارات سكنية لعائلتي شلايل والغندور شمال القطاع، تضم أكثر من 170 مدنيًا”.
وفي المحافظة الوسطى، قال المكتب الحكومي مساء الجمعة، إن “جيش الاحتلال يقصف بالطائرات الحربية عشرات المنازل والوحدات السكنية بالمخيم الجديد في النصيرات ويرتكب مجازر مروعة منذ 24 ساعة راح ضحيتها 34 شهيدًا وعشرات المصابين والمفقودين”.
وفي البيانين، طالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية “بممارسة دورها الإنساني بحماية المدنيين وحماية المستشفيات والمؤسسات الصحية، وبالضغط لوقف الإبادة الجماعية في القطاع”.
ودعا العالم إلى إدانة هذه “المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء”.
وحمل إسرائيل والإدارة الأميركية وبريطانيا وغيرها من الدول الذي قال إنها شريكة في الإبادة الجماعية “المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال والإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وخاصة في محافظة الشمال”.