استشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين منذ فجر اليوم السبت، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة، ووسط وشمال القطاع.
يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن عدوان على غزة، أسفر عن مئات آلاف الشهداء والجرحى، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
كما بدأ جيش الاحتلال في 5 أكتوبر الماضي، قصفًا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على قطاع غزة
وفي التفاصيل، فقد استشهد فلسطينيان وأصيب 10 آخرون، السبت، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منازل في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، الذي يشهد إبادة وتطهيرًا عرقيًا منذ نحو شهر.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي شن عدة غارات جوية على منازل ومناطق متفرقة في البلدة، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت سحب دخان مرتفعة أعقاب القصف.
وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية، باستشهاد 3 مواطنين في قصف الاحتلال حي الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن 5 شهداء قضوا وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلًا في مخيم النصيرات وسط القطاع.
إلى ذلك، يواصل الاحتلال منذ الليلة الماضية نسف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل التلفزيون العربي من خانيونس جنوب قطاع غزة أحمد البطة، باستشهاد 9 فلسطينيين على الأقل منذ منتصف ليلة الجمعة جراء استهداف الاحتلال لمخيم النصيرات.
حصار مشدد على شمال غزة
إلى ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي حصارًا مشددًا على شمال قطاع غزة، مانعًا دخول الغذاء والمياه والأدوية والوقود، ما فاقم الأوضاع الإنسانية والصحية.
والخميس، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 فلسطيني بمحافظة شمال غزة.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر واستهداف مراكز الإيواء والمدنيين في بيت لاهيا مخلفًا ضحايا وإصابات في ظل منظومة صحية منهكة”.
ولفت البرش إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يمارس القتل والتدمير لغياب من يراقبه أو يحاسبه ويوقف جرائمه”.
وتابع: “الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال المستلزمات الطبية إلى شمال غزة ويفرض حصارًا على مستشفيات كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي”.