أبرمت إسرائيل صفقة ضخمة لشراء 25 طائرة من طراز “إف 15” مطوّرة، بقيمة 5.2 مليارات دولار من شركة بوينغ الأميركية، وذلك في ظل مواصلتها عدوانها على قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من عام.
وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية، الخميس، في بيان إنها “وقعت الليلة الماضية الصفقة الضخمة لشراء الجيل القادم من طائرات إف 15، والتي ستشتري بموجبها 25 طائرة مقاتلة متطورة من تصنيع شركة بوينغ الأميركية”.
ولم تحدد مكان توقيع الاتفاق مع شركة بوينغ، أو موعد التسليم.
5.2 مليارات دولار
وبحسب البيان ذاته، سيتم تنفيذ الصفقة، التي تبلغ قيمتها نحو 5.2 مليارات دولار، من أموال المساعدات الأميركية، وتتضمن أيضًا خيار شراء 25 طائرة إضافية في المستقبل.
كما سيتم، وفق ما أشار البيان، تجهيز الطائرة F15IA الجديدة بـ”أنظمة الأسلحة الأكثر تقدمًا، بما في ذلك مجموعة من الأنظمة الإسرائيلية الرائدة، إلى جانب التحديثات التي ستسمح بمدى طيران أطول، وزيادة القدرة الاستيعابية وتحسين الأداء في المواقف التشغيلية المختلفة”.
وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية، إن “هذه المزايا ستسمح للقوات الجوية الإسرائيلية بمواصلة الحفاظ على تفوقها الإستراتيجي” في مواجهة ما سمّته “التحديات الحالية والمستقبلية في الشرق الأوسط”.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد وافقت في أغسطس/ آب الماضي، على بيع إسرائيل طائرات ومعدات عسكرية بما فيها سرب من طائرات إف 15 المطورة.
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية لحليفتها إسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار.
كما أرسلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل أعدادًا كبيرة من الذخائر، منها ما يزيد عن 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير زنة ألفي رطل، والآلاف من صواريخ “هيلفاير” منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي خلّف أكثر من 43 ألف شهيد فلسطيني وتدمير واسع في القطاع.
شماتة بخسارة بايدن
وفي السياق عينه، قال مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة، إن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل مستمر من أجل شراء مزيد من الأسلحة والطائرات المقاتلة.
وذكر أن إسرائيل تستخدم طائرات إف 15 “بشكل كبير في الحرب على غزة ولبنان”، مشيرًا إلى أنها “تشتري هذه المقاتلات بأموال الدعم العسكري الأميركي الذي أقر في عهدَي الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن”.
وقال إن اللافت أن إسرائيل وعلى الرغم من الدعم العسكري، الذي قُدر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بأكثر من 30 مليار دولار، وبأكثر من 17 مليار دولار في آخر أعوام عهد بايدن، تتعامل بشماتة مع خسارة إدارة هذا الأخير”.