انخفضت أسعار النفط أكثر من 2% عند التسوية أمس الجمعة، وسط عدد من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين ودول أخرى.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بما يعادل 2.3% إلى 84.89 دولارا للبرميل، في حين هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.4% إلى 80.51 دولارا للبرميل، وأنهى الخامان الأسبوع منخفضين بأكثر من 6%.
وأظهرت بيانات رسمية -أمس الجمعة- أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة (أكبر مستهلك للنفط في العالم) تباطأ بأكثر من المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما تباطأ تضخم الأجور، مما يشير إلى انحسار في الأوضاع بسوق العمل.
وقد تعزز هذه البيانات -حسب رويترز- وجهة النظر بأن البنك المركزي الأميركي قد لا يكون بحاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة.
وأبقى المركزي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء الماضي، في حين أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 15 عاما.
وساعد تثبيت السياسات النقدية على دعم أسعار النفط مع عودة بعض الرغبة في المخاطرة إلى الأسواق من جديد.
وفي الصين (أكبر مستورد للنفط في العالم) أظهر مسح للقطاع الخاص أن نشاط الخدمات في البلاد نما بوتيرة أسرع قليلا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن المبيعات نمت بأضعف وتيرة في 10 أشهر، في حين شهد نشاط التوظيف ركودا مع تراجع ثقة الشركات.
وعلى جانب العرض تشير توقعات المحللين إلى أن السعودية ستؤكد مجددا تمديد خفض إنتاجها الطوعي بمليون برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وارتفعت مخزونات النفط الأميركية في أحدث بيانات أسبوعية، وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء الماضي بأن مخزونات الخام ارتفعت 774 ألف برميل -الأسبوع المنتهي يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إلى 421.9 مليون برميل.