أدى دونالد ترمب اليمين رئيسًا للولايات المتحدة اليوم الإثنين، ليعود مجددًا إلى السلطة بعد غياب أربع سنوات إثر خسارته للانتخابات الرئاسية عام 2020 أمام جو بايدن، الذي انتهت فترة ولايته اليوم.
وتعهد ترمب في خطاب تنصيبه بإنقاذ أميركا مما وصفها بسنوات من الخيانة والانحدار.
وقال ترمب إن مكافحة الهجرة غير النظامية ستكون على رأس أولوياته، وصوّر نفسه بأن الله حباه ليكون مخلّصًا وطنيًا.
وتم الحديث عن نجاة ترمب من محاولتَي اغتيال العام الماضي، تسببت إحداهما في إصابته برصاصة في أذنه خلال تجمع حاشد في يوليو/ تموز الفائت في بتلر بولاية بنسلفانيا.
ترمب سيعلن حالة طوارئ وطنية
وأكد ترمب في حفل التنصيب أنه سيعلن “أولًا حالة طوارئ وطنية على حدودنا الجنوبية، وسيتم وقف جميع عمليات الدخول غير المشروع على الفور، وسنبدأ عملية إعادة الملايين والملايين من الأجانب المجرمين إلى الأماكن التي جاءوا منها”، وفق تعبيره.
وكان الخطاب ترديدًا للعديد من الموضوعات التي ذكرها في مستهل رئاسته الأولى عام 2017، عندما تحدث بغضب عن “المذبحة الأميركية” المتمثلة في انتشار الجريمة وفقدان الوظائف، والتي قال إنها أصابت البلاد بالخراب.
وأدى ترمب (78 عامًا) اليمين عند الساعة 12:01 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، داخل الكونغرس وأمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس.
وتعهد ترمب بأن “يحافظ ويحمي ويدافع” عن الدستور الأميركي، بينما أدى نائبه جيه.دي فانس اليمين قبله.
توقيع أوامر تنفيذية
لاحقًا، وقع الرئيس الأميركي عددًا من الأوامر التنفيذية في الكونغرس.
وبحسب وكالة “أسوشييتد برس”، فإن هذه “الأوامر ستنهي تمويل التنوع والمساواة والشمول، وتتخذ إجراءات صارمة ضد المعابر الحدودية وتخفيف القيود المفروضة على إنتاج النفط والغاز الطبيعي”.
ويعد توقيع الرئيس الجديد على سلسلة من الأوامر التنفيذية ممارسة معتادة، حيث تسمح الأوامر التنفيذية للرئيس بممارسة سلطته دون تدخل من الكونغرس، ولكن هناك حدود لما يمكن للأوامر التنفيذية أن تحققه.
وكان مسؤولون في البيت الأبيض، قد قالوا اليوم إن ترمب يعتزم التوقيع على مجموعة من الأوامر التنفيذية في الساعات الأولى لرئاسته؛ منها عشرة أوامر تركز على أمن الحدود والهجرة وهما من القضايا التي يضعها على رأس أولوياته.
وبالإضافة إلى إعلان حالة طوارئ عند الحدود الجنوبية، قال مسؤولون وصحافيون إن الرئيس سيرسل أفرادًا من القوات المسلحة إلى هناك، ويستأنف سياسة تجبر طالبي اللجوء على الانتظار في المكسيك لحسم موقفهم من قبل المحاكم الأميركية.
وسيسعى أيضًا إلى إنهاء منح الجنسية للأطفال الذين يولدون في الولايات المتحدة لوالدين لا يتمتعان بوجود قانوني في البلاد، وهي الخطوة التي وصفها بعض خبراء القانون بأنها غير دستورية.
بدورها، أشارت شبكة “إي بي سي” الأميركية إلى أن ترمب يستعد لإصدار قرارات عفو عن المتهمين في أحداث الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
وجاء اقتحام الكابيتول وقتها بعد رفض ترمب قبول هزيمته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
ودعا، في ذلك الوقت، وبعد هزيمته الكونغرس إلى منع المصادقة على فوز بايدن، مدعيًا بدون أدلة أن تزويرًا واسع النطاق أدى إلى خسارته.
وبعدها اقتحم أنصار ترمب مبنى الكابيتول وعرقلوا عملية المصادقة على فوز بايدن، التي تأخرت حتى صباح اليوم التالي.