لم يخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعلام الإسرائيليين بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتيح تبادل الأسرى، بل أعلنت كل من دولة قطر وحركة حماس والرئيس الأميركي جو بايدن عن التوصل للاتفاق.
لكن رئاسة الوزراء الإسرائيلية، قالت إن نتنياهو أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مشيرة إلى أنّه شكره على مساعدته في الدفع باتفاق تحرير الأسرى.
صمت نتنياهو يغضب الإسرائيليين
ولفت مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد دراوشة، إلى أن “صمت” نتنياهو يغضب الإسرائيليين.
وأوضح أن الصحافيين في غرف الأخبار يسألون لماذا يجب أن يعرف الإسرائيليون عن اتفاق وقف إطلاق النار من وزير الخارجية، رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أو من الرئيس الأميركي جو بايدن أو من قيادات حركة حماس وليس من نتنياهو.
وفيما خرج الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في كلمة، إلا أن الإسرائيليين لا يأخذونه على محمل الجد لأنه لا يملك صلاحيات فعلية.
نتنياهو يوحي بوجود “نقاط خلافية”
وبحسب مراسلنا، فقد سرّب نتنياهو إلى الإسرائيليين أنه سيخرج للتحدث إليهم عندما يتم التوافق على جميع التفاصيل بشكل كامل، حيث يوحي بوجود “نقاط خلافية” في الدوحة.
وسيبقى الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة هذه الليلة للاتفاق بشأن بعض الأمور اللوجستية، وفقًا لصحافيين مقربين من نتنياهو.
كما أوضح دراوشة أن هناك تعويلا كبيرا على فشل المرحلة الأولى من الاتفاق، كما يبحث نتنياهو عن فشل المفاوضات في المرحلة الثانية من أجل إيجاد ذريعة لشن حرب على قطاع غزة.
ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، فمن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) والحكومة، صباح الخميس، للتصديق على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس.
ومساء الأربعاء، اليوم الـ 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتًا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.