منحت المحكمة العليا الأميركية الرئيس دونالد ترمب انتصارًا أمس الإثنين، بإلغائها أمر محكمة أدنى يحظر ترحيل المهاجرين الفنزويليين بموجب قانون غامض يعود إلى زمن الحرب.
لكن المحكمة العليا سمحت أيضًا بمنح هؤلاء المهاجرين الخاضعين للترحيل وفق “قانون الأعداء الأجانب” لعام 1798، الفرصة للطعن قانونيًا بعملية إبعادهم.
وسيتيح قرار المحكمة العليا، الذي أيّده خمسة قضاة مقابل أربعة، لإدارة ترمب استئناف عمليات الترحيل التي كان قد حظرها سابقًا قاضي محكمة فدرالية.
قانون أميركي يعود لـ”زمن الحرب”
واستحضر ترمب القانون الذي لم يستخدم من قبل إلا في زمن الحرب، لاعتقال رجال العصابات الفنزويليين وترحيلهم بشكل فوري إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور.
ورحّب الرئيس الجمهوري الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، بحكم المحكمة العليا في منشور على موقع “تروث سوشال”.
وقال ترمب: “دعمت المحكمة العليا سيادة القانون في بلدنا بتمكين رئيس، أيًا يكن، من ضمان أمن حدودنا وحماية عائلاتنا وبلدنا نفسه”، مضيفًا “إنه يوم عظيم للعدالة في أميركا”.
وكان قاضي المقاطعة جيمس بوزبيرغ قد أصدر أمرًا قضائيًا مؤقتًا يحظر ترحيل المهاجرين جوًا بموجب قانون الأعداء الأجانب.
بدورها، رفعت المحكمة العليا أوامر التقييد المؤقتة التي أصدرها بوزبيرغ. لكن الرفع جاء في الغالب لأسباب تقنية تتعلق بالمكان، فالمهاجرون الذين رفعوا دعاوى قضائية لمنع ترحيلهم موجودون في تكساس، بينما تم الاستماع إلى القضية أمام بوزبيرغ في واشنطن.
وأوضحت المحكمة العليا أن المهاجرين الخاضعين للترحيل بموجب القانون الذي استخدم فقط خلال حرب عام 1812 والحربين العالميتين الأولى والثانية، يحق لهم الحصول على “فرصة للطعن في ترحيلهم”.