سحب مرشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز الخميس، ترشّحه لهذا المنصب بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة حتى داخل حزبه الجمهوري.
وقال غيتز عبر منصة إكس: “على الرغم من الزخم القوي، من الواضح أنّ تعييني أصبح بشكل غير عادل مصدر تشتيت للمهمة الحاسمة، التي يقوم بها الفريق الانتقالي لإدارة” ترمب.
من جهته، سارع الرئيس المنتخب إلى التعليق على قرار مرشحه الانسحاب بالتنبؤ له بـ”مستقبل باهر”.
ترشيحات إشكالية
وغيتز هو أحد الأسماء العديدة المثيرة للجدل، التي رشحها ترمب لتولي مناصب أساسية في إدارته المقبلة، ومن هذه الأسماء المذيع في شبكة “فوكس نيوز” بيت هيغسيث، الذي اختاره لتولي وزارة الدفاع، والمشكّك في جدوى اللّقاحات روبرت ف. كينيدي جونيور الذي أسند إليه وزارة الصحة، والملياردير إيلون ماسك الذي عيّنه رئيسًا لهيئة مستحدثة مهمتها خفض التكاليف الحكومية.
وتعليقًا على قرار غيتز الانسحاب، قال ترمب: “مات لديه مستقبل رائع، وأنا أتطلع إلى مشاهدة كل الأشياء العظيمة التي سيقوم بها”.
وغيتز جمهوري من ولاية فلوريدا يثير جدلًا واستقطابًا كبيرين، وهو متّهم بأنه دفع قبل سنوات مبلغًا لفتاة قاصر كان عمرها 17 عامًا لممارسة الجنس معه، وهو أمر ينفيه بشدّة.
وفُتح تحقيق بشأنه بتهمة تعاطي مخدرات وتحويل أموال خاصة بالحملة الانتخابية لاستخدام شخصي، وتشارك صور وفيديوهات غير لائقة في مجلس النواب، وغير ذلك من التهم.
وعلى إثر ترشيح ترمب له لتولي وزارة العدل، في خطوة اعتبرها برلمانيون ديمقراطيون استفزازية، استقال غيتز من عضوية مجلس النواب، ما وضع حدًا لتحقيق برلماني كان يطاله.
وكان السناتور الأميركي الجمهوري ماركوين مولين قد دعا مجلس النواب الأحد، إلى نشر تقرير أخلاقي عن سوء سلوك جنسي قيل إنه لمات غيتز.
وقال مولين على شبكة “إن بي سي” إن مجلس الشيوخ، الذي يملك سلطة إقرار أو رفض ترشيحات ترمب للمناصب رفيعة المستوى، سيكون بحاجة إلى الاطلاع على هذا التقرير.