في أول كلمة له منذ أكثر من مئة يوم، أكد المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن معركة “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل غيّرت المعادلات.
وأوضح أبو عبيدة أن “معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة، لكنها غيّرت وجه المنطقة بل أبعد من ذلك، وأرست معادلات جديدة في الصراع مع هذا الكيان المحتل”.
رسائل كلمة أبو عبيدة
وذكر مراسل التلفزيون العربي في غزة إسلام بدر، أن كلمة المتحدث باسم كتائب القسام تضمنت عدة رسائل، أهمها للداخل الفلسطيني، وتحديدًا لأهالي قطاع غزة.
وأوضح أن واحدًا من أهداف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان الضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة، سواء بالقصف أو القتل أو التجويع، لدفعها للانفضاض عن المقاومة، وهو أمر فشلت فيه إسرائيل، ويفسّر تركيز كلمة أبو عبيدة على أهالي قطاع غزة، والثناء على صمودهم وصبرهم.
وأضاف مراسل العربي أن جزءًا من رسائل أبو عبيدة كان لإسرائيل التي حذرها من انتهاك اتفاق وقف النار، كما وجه رسائل تتعلق بالضفة الغربية التي يتهددها مستقبل محفوف بالمخاطر، جراء خطط الحكومة الإسرائيلية التي تهدف لبسط السيطرة الأمنية عليها.
ملحمة تاريخية
وكان أبو عبيدة قد توجه بالتحية في كلمته الأولى بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، إلى أهل غزة، واصفًا أهالي غزة بصنع “ملحمة تاريخية” وأن صمودهم وثباتهم أذهل العالم.
وقال أبو عبيدة إن طوفان الأقصى كان يهدف للدفاع عن المسجد الأقصى والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مما يتعرضون له ويُخطط لهم.
وشدّد على أن الطوفان أسقط “نظرية الردع” الإسرائيلية، كما تسبب في قتل وإصابة الآلاف من الجنود الإسرائيليين، وتدمير وإخراج نحو ألفي آلية من آلياتهم عن الخدمة.
واستغرقت كلمة أبو عبيدة نحو 24 دقيقة، وهي الكلمة الثلاثين له منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وحذر أبو عبيدة من الانتهاكات المحتملة للاتفاق، وقال إنها يمكن أن تعرض العملية للمخاطر، من “حيث التزامنا وقدرتنا على تنفيذ التبادل وتأثيرها مباشرة على سلامة وحياة أسرى العدو”.