أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّها شرعت بوضع مخطّط لبناء “حاجز أمني” على طول الحدود الشرقية مع الأردن.
وقالت الوزارة في بيان: “بتوجيه من وزير الدفاع يسرائيل كاتس بدأت وزارة الدفاع بتنفيذ تخطيط هندسي تفصيلي لبناء حاجز أمني على الحدود الشرقية”.
“تعزيز جاهزية المنظومة الأمنية”
وأضافت: “ستشمل أعمال التخطيط التي تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الشواكل، وضع العلامات الأولية على الجزء المُخطّط من الحاجز، بما في ذلك وسائل الجمع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورسم خرائط للمخاطر البيئية، والقياسات، ومسوحات التربة والمسوحات الهيدرولوجية”.
ورجّحت أن تستمرّ الأعمال عدة أشهر، مشيرة إلى أنّها “تهدف إلى تعزيز جاهزية المنظومة الأمنية لإقامة حاجز على الحدود مع الأردن، وفقًا لقرارات المستوى السياسي بهذا الشأن”.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الأردنية أو الفلسطينية على الخطوة الإسرائيلية.
وفي أكثر من مناسبة، طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقامة “سياج أمني” على طول الحدود مع الأردن.
كما أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الإثنين، أنّه سيعمل “بشكل مكثّف وسريع” على عمل سياج فاصل على الحدود مع الأردن.
حفر خندق على الحدود مع الأردن
ومطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه بناء سياج على الحدود مع الأردن على غرار السياج المبني على الحدود مع مصر.
وبعدها بأسبوعين، أشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أنّ جيش الاحتلال بدأ فعليًا بحفر خندق على الحدود مع الأردن.
وتصاعد الحديث عن مشروع بناء الحاجز مع الأردن عقب عملية “معبر الكرامة” (اللنبي) في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، وحادثة البحر الميت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وخلال عملية “معبر الكرامة”، قُتل 3 إسرائيليين واستشهد منفّذ العملية الأردني ماهر الجازي، بينما شهدت الثانية إصابة إسرائيليين واستشهاد المنفّذين الأردنيين حسام أبو غزالة وعامر قواس.
وبعد عملية البحر الميت، كشف وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عن خطط لتسريع بناء سياج أمني على طول الحدود مع الأردن، بزعم وجود عمليات تسلّل وتهريب أسلحة “غير مشروعة”، مشدّدًا على أنّ إنشاء السياج “ليس خيارًا، بل أمر لا بد منه”.
يُذكر أنّ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية يبلغ 335 كيلومترًا، منها 97 كيلومترًا مع الضفة الغربية، و238 كيلومترًا مع إسرائيل.
كما يرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، وجسر الملك حسين (اللنبي)، ووادي عربة (إسحاق رابين).
وتعمل المعابر الثلاثة بشكل منتظم، ويرتبط إغلاقها بالظروف الأمنية داخل إسرائيل.