اعتبرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة مساء الخميس أن مقتل رئيس حركة «حماس» يحيى السنوار في قطاع غزة «سيعزز روح المقاومة» في سبيل «تحرير» الأراضي المحتلة.
كما أجرت البعثة مقارنة بين نهاية يحيى السنوار، الذي قُتل أثناء «مواجهة العدو»، ونهاية الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الذي «أُخرج من حفرة على يد القوات الأميركية».
وأشادت البعثة الإيرانية في منشور على منصة «إكس» بنهاية السنوار، واعتبرتها «مختلفة جذرياً» عن نهاية صدام حسين، الذي خاضت بلاده حرباً ضد إيران في الثمانينات.
كما شنت البعثة هجوماً لاذعاً على صدام حسين، مستخدمة صورة ذهنية لتصوير نهايته بـ«المذلة»، وقللت من اعتباره نموذجاً للمقاومة. وقالت: «عندما سحبت القوات الأميركية صدام حسين من حفرة تحت الأرض، كان في حالة يرثى لها، وتوسل إليهم ألا يقتلوه رغم أنه كان مسلحاً». ورأت أن أولئك الذين اعتبروا صدام نموذجاً للمقاومة «انهاروا في النهاية».
وألقت القوات الأميركية القبض على صدام حسين في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2003 في مزرعة قرب بلدة الدور القريبة من مسقط رأسه تكريت.
وحرص الجيش الأميركي يومها على بث صور لصدام وهو يطل من حفرة بوجه شاحب ولحية كثة، كما حشد الحاكم الأميركي بول بريمر الصحافيين لمؤتمر شهير، للإعلان عن اعتقاله، في حين كانت القوات الأميركية تواجه هجمات عنيفة من جماعات مناهضة للوجود الأميركي.
في المقابل، أشارت البعثة إلى أن «السنوار قُتل في ساحة المعركة بزي القتال، ووجهه مرفوع نحو العدو في العلن، يواجهه وجهاً لوجه»، معتبرةً أنه «يمثل رمزاً للمقاومة».
وكتبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على حسابها في منصة «إكس» أن السنوار «سيصبح نموذجاً للشباب والأطفال الذين سيواصلون الطريق نحو تحرير فلسطين. وما دام الاحتلال والعدوان مستمراً، فإن المقاومة ستستمر».