شدد قائد حركة رجال الكرامة السورية ليث البلعوس اليوم الثلاثاء، على وجوب أن يكون أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا في الشرطة والدفاع، مشيرًا إلى أن هذا الأمر متفق عليه مع الإدارة الجديدة.
وكانت مصادر خاصّة قد كشفت للتلفزيون العربي”، عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وفصائل ووجهاء محافظة السويداء، ينصّ على دمج الفصائل ضمن وزارة الدفاع السورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن الرئيس السوري أحمد الشرع “التقى مؤخرًا محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور وعددًا من نشطاء السويداء وأحرارها في قصر الشعب بدمشق”.
اتفاق منذ أيام مع الإدارة الجديدة
وفي حديث للتلفزيون العربي، قال البلعوس: “يجب أن يكون أبناء محافظة السويداء في الشرطة والدفاع، وهذا متفق عليه مع الإدارة الجديدة”.
وأشار إلى الاتفاق مع الإدارة الجديدة منذ أيام بشأن تولي أبناء السويداء الأمن في المحافظة.
وقال: “بدأنا العمل على أرض الواقع”.
وكشفت مصادر محلية للتلفزيون العربي، أنّ الاتفاق الذي توصّلت إليه الإدارة السورية ووجهاء محافظة السويداء، ينصّ على دمج الفصائل في السويداء ضمن وزارة الدفاع، وتعيين الإدارة السورية قائدًا للشرطة ونائبًا له في السويداء، ونائبًا ثانيًا من أبناء المحافظة.
وأبرز الفصائل الموقّعة على الاتفاق هي “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل” و”أحرار الجبل”. وقدّمت هذه الفصائل إلى الحكومة السورية أسماء 3000 عنصر ليكونوا ضمن هياكل وزارة الدفاع، وأسماء 400 عنصر إلى وزارة الداخلية ليكونوا ضمن قوات الأمن العام.
وجاء الاتفاق بعد يوم من توقيع الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، اتفاقًا يقضي بدمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
مفاوضات بين الإدارة السورية وفصائل مدينة السويداء
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت محافظة السويداء في قناتها على “تلغرام” أنّ الحاضرين في اجتماع الرئيس السوري مع وفد من السويداء تبادلوا الحديث عن القضايا الوطنية والمحلية الهامّة.
وأضافت أنّ المجتمعين أكدوا أهمية “هذه المرحلة التاريخية من عمر سوريا، والتي يصبو خلالها السوريون الأحرار إلى وطن تسوده العدالة والقانون والتمثيل العادل لكل أطياف الشعب السوري، رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة والمخططات التي تحاك ضد وحدة سوريا أرضًا وشعبًا”.
من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي إبراهيم تريسي، بوجود خلافات بين فصائل السويداء والمرجعية الدينية المرتبطة بالشيخ حكمت الهجري الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الذي انسحب من المفاوضات التي أجريت مع وزارة الداخلية.
وفور الإعلان عن الاتفاق، لفت مراسلنا إلى تنظيم احتفالات في ساحة الكرامة بمدينة السويداء، حيث خرج مئات المتظاهرين من أجل التعبير عن فرحهم بهذا الاتفاق بين حكومة دمشق وبين الفصائل في المدينة.