قضت قوات الأمن الباكستانية على عنصرين إرهابيين خلال عملية أمنية نفذتها في منطقة دير، شمال غربي باكستان.

مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً عند نقطة تفتيش في بيشاور بإقليم خيبر بختونخوا يوم 9 أبريل 2025. لاحظت باكستان زيادة ملحوظة في هجمات المتمردين بإقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا ما أثار مخاوف بشأن الأمن والاستقرار في هاتين المنطقتين (إ.ب.أ)

وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني اليوم، أن العملية تم تنفيذها بناء على معلومات استخباراتية رصدت تحركات لعناصر إرهابية في المنطقة؛ حيث داهمت قوات الأمن موقعاً كان يختبئ فيه الإرهابيان، وتم القضاء عليهما بعد تبادل إطلاق النار معهما.

مهاجرون أفغان يسيرون في مخيم بعد عودتهم من باكستان المجاورة بمنطقة سبين بولداك في قندهار يوم 12 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن تقديره لجهود قوات الأمن، لتنفيذها عملية ناجحة أسفرت عن مقتل الإرهابيين، مؤكداً أن المخططات الخبيثة لأعداء الإنسانية ستُواجَه بالحزم ذاته، وأن الحرب على الإرهاب ستستمر بلا هوادة، حتى يتم القضاء عليه تماماً داخل البلاد.

مسؤول أمني باكستاني يتفقد مركبة عند نقطة تفتيش في بيشاور بإقليم خيبر بختونخوا يوم 9 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

وقضت قوات الأمن الباكستانية على 8 مسلحين من العناصر الإرهابية، حاولوا التسلل عبر الحدود الباكستانية الأفغانية، في مقاطعة وزيرستان بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش أن قوات الأمن رصدت تحركات لمجموعة من المسلحين، حاولت التسلل عبر الحدود الباكستانية الأفغانية في منطقة حسن خيل، بمقاطعة وزيرستان المحاذية للحدود مع أفغانستان، مضيفاً أن العملية أسفرت عن مقتل 8 من المسلحين، وإصابة 4 آخرين بجروح.

وفي بيشاور (باكستان) أعلن الجيش الباكستاني، الاثنين، عن مقتل 9 مسلحين، بعد أن داهمت قوات الأمن مخبأ للمتشددين شمال غربي البلاد المضطرب قرب الحدود الأفغانية. وأضاف الجيش في بيان أن متشدداً بارزاً، قال إن اسمه «شيرين»، كان من بين الذين لقوا حتفهم في ديرا إسماعيل خان، وهي مدينة في إقليم خيبر بختونخوا. وقال الجيش إن «شيرين» كان وراء مقتل النقيب حسنين أختر، الشهر الماضي، الذي لقي حتفه خلال تبادل لإطلاق النار في المنطقة.

وأضاف الجيش أن جميع المتشددين كانوا من «الخوارج» وهو تعبير تستخدمه الحكومة لوصف حركة «طالبان» الباكستانية. وتعرف حركة «طالبان» الباكستانية باسم حركة «طالبان باكستان». وهي جماعة حليفة لحركة «طالبان» في أفغانستان، وقد ازدادت جرأة منذ استيلاء «طالبان» الأفغانية على السلطة هناك في عام 2021.

مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون حراساً بينما يشارك أنصار حزب «حركة السنة» في مسيرة احتجاجية نحو القنصلية الأميركية تضامناً مع الشعب الفلسطيني بكراتشي يوم 11 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

وشهدت باكستان تصاعداً في هجمات المتشددين التي تبنَّت حركة «طالبان باكستان» المسؤولية عن معظمها. وكثيراً ما تتهم باكستان حكومة كابل بعدم بذل ما يكفي لكبح جماح المتشددين عبر الحدود، وهو اتهام تنفيه الحكومة التي تقودها «طالبان أفغانستان»، قائلة إنها لا تسمح لأي أحد بشن هجمات ضد أي دولة.

وحث محمد صادق، الممثل الخاص لباكستان لدى أفغانستان، اليوم (الاثنين)، حكومة كابل على منع حركة «طالبان باكستان» من تنفيذ هجمات داخل باكستان، قائلاً إنه يتعين على أفغانستان العمل معنا في قضية مكافحة الإرهاب.

شاركها.
Exit mobile version