شرع الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، بهدم 17 منزلًا في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة، في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع.
وبدأت جرافات وآليات هدم إسرائيلية منذ صباح اليوم هدم منازل فلسطينية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، غداة إبلاغ إسرائيل السلطات الفلسطينية اعتزامها هدم 17 بناية سكنية في المخيم، بذريعة شق طريق، ضمن عدوان عسكري متواصل على شمال الضفة الغربية منذ 45 يومًا.
وكان رئيس لجنة خدمات المخيم التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية نهاد الشاويش، قد أشار أمس إلى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي أنذر بهدم 17 منزلا في المخيم (شرق مدينة طولكرم) لشق طريق في حارة المنشية”.
وأوضح لوكالة الأناضول أن المنازل المعنية “تضم عددًا من الطبقات والشقق السكينة، ما يعني ترك عشرات العائلات دون منازل”.
عمليات هدم في الضفة
ولفت إلى أن هذه “العملية هي الثانية خلال أسبوع، حيث هدمت جرافات إسرائيلية قبل أيام 11 منزلًا”. كما أكد الشاويش أن “عمليات الهدم عقاب جماعي، وتهدف إلى تغيير بيئة المخيم الجغرافية بحجج أمنية واهية”.
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن شقت طرقًا مماثلة في مخيمي طولكرم وجنين (شمال)، على حساب منازل ومبان فلسطينية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات شمال الضفة، بدأ بمدينة جنين ومخيمها قبل 45 يومًا، ويستمر في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 39، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 26.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، حملة اعتقالات في الضفة، حيث داهمت منازل عدة، خلال اقتحامها مناطق متفرقة من محافظة رام الله والبيرة.
كما اعتقلت 10 فلسطينيين، خلال اقتحامها مدينة قلقيلية وبلدة عزون شرق قلقيلية.
أما في نابلس فداهمت قوات الاحتلال منزلًا في حي النور في شارع تل، وفتشته، وعاثت به خرابًا، واعتقلت منه أحد المواطنين، كما اعتقل الاحتلال عددًا من الفلسطينيين خلال عملية اقتحام بلدة بيت فجار في بيت لحم وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
أول جمعة في رمضان
في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم عزمها نشر 3 آلاف من عناصرها غدًا الجمعة بمدينة القدس الشرقية، تحسبًا لصلاة أول جمعة من شهر رمضان بالمسجد الأقصى.
وتمنع السلطات الإسرائيلية فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى، منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقدرت الشرطة الإسرائيلية بأن عشرات آلاف المصلين سيصلون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وكانت وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية ستسمح لنحو 10 آلاف من سكان الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفًا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.