أكد وزير السياحة والآثار الفلسطيني هاني الحايك، الأحد، أن إسرائيل “تعمّدت” استهداف المواقع الأثرية في قطاع غزة طيلة أكثر من 15 شهرًا من حرب الإبادة التي ارتكبتها في القطاع.
وأشار الحايك إلى تعرض أكثر من 226 موقعًا أثريًا وتاريخيًا في قطاع غزة لأضرار جسيمة، مؤكدًا العمل لإعداد خطة عمل كاملة، من أجل إسعاف وإنقاذ التراث الثقافي في غزة”.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في اختتام ورشة تدريبية في العاصمة المصرية القاهرة نظمها مركز حفظ التراث الثقافي الفلسطيني، بالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
“مستقبل الآثار في غزة على المحك”
وأضاف الحايك: “الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف المواقع الأثرية في قطاع غزة، ونحن عازمون على بنائها وترميمها، فهي تشكل جزءًا مهمًا من تاريخ شعب فلسطين على هذه الأرض، وواجبنا أن نعيدها إلى سابق عهدها”.
وبحسب المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، تتعمد إسرائيل تدمير المعالم الأثرية الفلسطينية بغزة في “استهداف صريح للإرث الحضاري الإنساني”.
ويعد قطاع غزة من المناطق القديمة تاريخيًا والتي شهدت حضارات عدة مثل الفرعونية والإغريقية والرومانية والبيزنطية والكنعانية والفينيقية، وأخيرا الإسلامية.
وكانت إسرائيل ارتكبت بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.