أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك بدء شن هجوم واسع النطاق على “أهداف” تابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، “بناء على توجيهات المستوى السياسي”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس: إنّه “بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشنّ قوات جيش الدفاع والشاباك هجومًا واسعًا على أهداف تابعة لمنظمة حماس في أنحاء قطاع غزة”.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، إنّ سلاح الجو الإسرائيلي يستهدف مواقع في جميع أنحاء قطاع غزة، بينما أفاد مراسل التلفزيون العربي عن سماع أصوات انفجارات عنيفة في مناطق مختلفة من القطاع.
شهداء وجرحى جراء الغارات الجوية
وقال المراسل صالح الناطور من مدينة خانيونس، إنّ سيارات الإسعاف هرعت إلى أماكن متفرقة من المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة، بعد بدء الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان، إنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس أوعزا للجيش بالعمل بقوة ضد حركة حماس في غزة بعد “رفضها مقترحات صفقة التبادل”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إنّ “القيادة الداخلية أمرت بتقييد النشاط المدني بالقرب من قطاع غزة في أعقاب الضربات على حماس”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسعفين في غزة وقوع شهداء وسقوط العديد من الجرحى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني إن هناك “شهداء وجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على مبنى الأحرار في منطقة الشاطئ الشمالي، غرب مدينة غزة”.
كما أوضح الدفاع المدني أن “طواقمنا تواجه صعوبات كبيرة في العمل داخل القطاع نتيجة استهداف أكثر من موقع في نفس التوقيت”.
خروقات إسرائيلية للاتفاق
وجاءت هذه الغارات العنيفة على القطاع على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني.
وكان جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة قد أعلن يوم السبت استشهاد 10 فلسطينيي، بينهم أربعة إعلاميين، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا في شمال غزة هي الأكثر حصدًا للأرواح منذ 19 يناير. واعتبرت حماس حينها أن ما حصل يُشكّل “انتهاكًا فاضحًا” لاتفاق وقف النار.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن يوم السبت أن إسرائيل قتلت أكثر من 150 فلسطينيًا منذ سريان المرحلة الأولى من الاتفاق، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد حركة “حماس” مرارًا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.