أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بتنفيذ عملية في الضفة الغربية بعد سلسلة من الانفجارات على حافلات بالقرب من تل أبيب مساء أمس وصفها مكتب نتنياهو بأنها محاولة لشن هجوم واسع.
بدوره، أوعز وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، للجيش الإسرائيلي بتكثيف العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة والمستمرة منذ شهر مخلفة شهداء وعمليات تدمير ممنهج.
وأفادت قناة (12) الخاصة أنّ “كاتس، أوعز للجيش بتكثيف العمليات العسكرية بالضفة، ردًا على الانفجارات في مدينة بات يام” التي لم تخلف قتلى أو جرحى ولم يتم القبض فيها على أي مشتبه به ولم تتبناها أي جهة حتى الساعة.
انفجارات حافلات تل أبيب
وأمس الخميس، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، عن انفجارات في عدد من الحافلات ببات يام، جراء وضع عبوات ناسفة بدائية الصنع.
من جانبها، نقلت قناة (13) الخاصة عن مسؤول (لم تسمه) في مكتب نتنياهو قوله إن “رئيس الوزراء يرى ببالغ الخطورة حادثة زرع العبوات الناسفة في الحافلات، ووجه لتنفيذ إجراءات صارمة ضد الجهات المسلحة في الضفة الغربية”.
ويأتي ذلك رغم أنّ الشرطة والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) لم تحملا الفصائل الفلسطينية أو أفراد فلسطينيين مسؤولية الانفجارات المثيرة للريبة.
شهيد متأثر بإصابته
وفي سياق آخر، استشهد الشاب الفلسطيني أحمد عواد متأثرًا بإصابته بعدما دهست آلية إسرائيلية مركبته أمس الخميس في شارع نابلس بمدينة طولكرم رفقة زوجته التي تعرضت للإصابة.
وتشهد مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، حصارًا مشددًا من قوات الاحتلال منذ 26 يومًا، حيث ينتشر جنود الاحتلال المشاة والآليات العسكرية في الشوارع والأحياء.
إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، عددًا من الفلسطينيين قرب قرية حوسان غرب بيت لحم، كانوا عائدين من عملهم على الطريق الالتفافي غرب بيت لحم، لعدة ساعات وتركتهم في البرد القارس، دون معرفة هويتهم.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفًا 56 شهيدًا فلسطينيًا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 920 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفًا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.