أعلن الجيش الروسي، أنه استهدف مواقع أوكرانية للطاقة في سلسلة غارات جوية، فجر اليوم الأربعاء، بعد يوم على شن كييف أكبر هجوم جوي على الأراضي الروسية منذ اندلاع النزاع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها “نفّذت مجموعة ضربات باستخدام أسلحة موجهة بدقة، ومسيرات هجومية ضد بنى تحتية حيوية للغاز، والطاقة تدعم عمل المجمع الأوكراني العسكري الصناعي”.
من جهتها، قالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية في أوكرانيا اليوم: إن البلاد فرضت انقطاعات طارئة للتيار في ست مناطق في ظل ما وصفته السلطات بأنه غارة صاروخية روسية “ضخمة”.
وحذرت القوات الجوية الأوكرانية من إطلاق روسيا لمجموعات عديدة من الصواريخ، وسط حالة تأهب على مستوى البلاد للغارات الجوية.
وذكرت شركة (أوكرينيرجو) في بيان أنها طبقت عمليات قطع الكهرباء في مناطق خاركيف وسومي، وبولتافا وزابوريجيا، ودنيبروبيتروفسك وكيروفوهراد.
من جهته، أعلن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على وسائل التواصل الاجتماعي أن “الإجراءات الوقائية” المتعلقة بمنظومة التوزيع سارية أيضًا.
وأطلقت روسيا أكثر من 40 صاروخًا و70 مسيرة هجومية في القصف الليلي، الذي استهدف قطاع الطاقة الأوكراني، بحسب ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من اليوم.
هجوم بأكثر من 40 صاروخًا
وقال زيلينسكي في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: “استُخدم أكثر من 40 صاروخا في هذه الضربة، بما في ذلك صواريخ بالستية. تم تدمير 30 منها على الأقل. كانت هناك أيضًا أكثر من 70 مسيرة هجومية روسية خلال الليل”.
بدوره، قال وزير الطاقة يرمان غالوشنكو تعليقًا على الانقطاعات: “نتيجة الهجوم الضخم، يطبق مشغل نظام النقل قيودًا وقائية”.
وفي الأثناء، أشار رئيس بلدية مدينة خيرسون (جنوب) إلى أن “جزءا من المواطنين من دون كهرباء” نتيجة وابل الصواريخ خلال الليل، من دون الكشف عن أعداد الأشخاص الذين انقطعت عنهم الكهرباء.
وتقصف موسكو منذ شهور منشآت الطاقة الأوكرانية، وتصر على أن هجماتها تستهدف مواقع تدعم الجيش الأوكراني، كما يتهم الجيش الروسي كييف باستخدام صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة وبريطانيا، في إحدى الضربات في اليوم السابق وتعهّد بأن الهجوم “لن يمر من دون رد”.
وجاء الهجوم الروسي بعد يوم على إعلان أوكرانيا تنفيذ أكبر هجوم جوي في الأراضي الروسية، منذ اندلعت الحرب قبل ثلاث سنوات تقريبًا، إذ استهدفت مصانع ومراكز للطاقة على بعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة.