يُعاني الناس في حلب من انقطاع طويل للمياه، حيث تأتيهم في يوم واحد من كل أسبوع.
لكن ما يصل المنازل بشكل فعلي قد لا يتجاوز ساعة زمنية واحدة، لذلك يضطر الأهالي للتسابق في ملء ما توفر لديهم من أوانٍ منزلية لتدبر احتياجاتهم لأسبوع كامل، وهذا ما يجعل الحصول على الماء رحلة تعب وشقاء للكثيرين في سوريا.
وفي مهمة ليست سهلة وتتكرّر، يضطر الأستاذ الجامعي مضر إلى الوقوف على منصّة تنظيف الصحون لمساندة أمه، قبل أن يتوجه إلى جامعة حلب لإلقاء محاضرته اليومية عن أدوات تعزيز الاقتصاد.
وقال مضر في حديث إلى “التلفزيون العربي”: “يتمّ ضخّ المياه إلى المنازل لمدة ساعتين في الأسبوع، وبالكاد نتمكّن من ملء احتياجاتنا الأسبوعية”، مضيفًا أنّ هناك معاناة كبيرة في الحصول على مياه الشرب والاستخدام.
من جهته، يُبدي أبو مصعب قلقه من سرقة ساعات المياه وما لحقها من أدوات كهربائية.
ورغم الترابط الوجودي بينهما في نظام ضخّ المياه، إلا أنّ الماء والكهرباء خطان متوازيان لا يلتقيان في سوريا.
وقال أبو مصعب في حديث إلى “التلفزيون العربي”، إنّ ملء خزّان المياه يستغرق 9 ساعات، نظرًا لتدنّي ضغط المياه”.
ولم تعد خزّانات المياه صالحة لتجميع مياه الشرب، بينما باتت مهنة بيع عبوات الماء البلاستيكية تجارة رابحة، حيث أفرغت جيوب الفقراء.
ورغم الشكاوى العديدة من نقص الخدمات الأساسية، إلا أنّ نقص المياه وعدم توفرها يُعتبران من أهم ما يُؤرق الشارع في حلب، وذلك لعدم وجود أي بديل في متناول اليد.