أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية الخميس أنها قررت إغلاق القنصليات الإيرانية الثلاث على أراضيها، ردًا على إعدام طهران المعارض الإيراني الذي يحمل الجنسية الألمانية جمشيد شارمهد.
وقالت أنالينا بيربوك في كلمة نقلها التلفزيون من نيويورك إن ألمانيا “قررت إغلاق القنصليات العامة الإيرانية الثلاث في فرانكفورت وميونيخ وهامبورغ” بعد “اغتيال” المعارض على يد “نظام ديكتاتوري وجائر”، على حد وصفها.
وستؤثر عمليات الإغلاق على 32 وكيلًا قنصليًا يعملون في المواقع، وفقًا لوزارة الخارجية الألمانية.
وأبقت ألمانيا سفارتها في طهران و”قنواتها الدبلوماسية” مع إيران، لا سيما للدفاع عن “الألمان الآخرين” الذين “يحتجزهم النظام ظلما” حسبما قالت بيربوك،
وأضافت الوزيرة: “كان النظام الإيراني يدرك تمامًا أهمية حالات اعتقال ألمان”، مذكرة بأن برلين “أبلغت طهران بشكل منتظم وواضح أنه ستترتب على إعدام مواطن ألماني عواقب وخيمة”.
بيربوك تندد وشولتس يتحدث عن “فضيحة”
وتابعت أن “اغتيال” شارمهد تزامن “مع التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ويظهر أن النظام الديكتاتوري والجائر مثل نظام الملالي لا يعمل وفقًا للمنطق الدبلوماسي الطبيعي”.
ونفّذ حكم الإعدام بجمشيد شارمهد (69 عامًا) الإثنين الماضي، بعد أن أمضى سنوات في السجن لتورطه في هجوم على مسجد في شيراز (جنوب) في أبريل/ نيسان 2008.
ووصف المستشار أولاف شولتس عملية الإعدام بأنها “فضيحة”، واستدعي القائم بالأعمال الإيراني في ألمانيا في الساعات التي أعقبت هذا الإعلان.
واتهم المعارض الإيراني الذي يحمل الجنسية الألمانية، بقيادة تحرك من الحركة الملكية، واعتقلته السلطات الإيرانية عام 2020 أثناء مروره بدولة الإمارات، وتم استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في ألمانيا، وهو الدبلوماسي الرئيسي في ظل غياب سفير منذ يوليو/ تموز، في الساعات التي أعقبت هذا الإعلان.
واحتج السفير الألماني في طهران لدى وزارة الخارجية الإيرانية، قبل أن يتم استدعاؤه لانتقاد “تدخل بعض المسؤولين الألمان”.
طهران ردًا على برلين: لا حصانة للإرهابيين
واستنكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انتقادات برلين، وقال متوجها إلى أنالينا بيربوك: “لا يستفيد أي إرهابي من الإفلات من العقاب في إيران، حتى لو كان مدعومًا من ألمانيا”.
وتضغط برلين أيضًا على المستوى الأوروبي لتفرض بروكسل عقوبات إضافية على إيران، وذكرت بيربوك اليوم (الخميس) أنها تؤيد تصنيف الاتحاد الأوروبي للحرس الثوري الإيراني من المنظمات الإرهابية.
وأكدت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية الثلاثاء الماضي، أن الإجراءات الجديدة يجب أن “تناقش مع جميع الدول الأعضاء”. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء “إن السياسة الأوروبية بشأن العقوبات تقرر طبعًا بالإجماع”.