نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو قوله اليوم الخميس: إن الوضع في منطقة القتال في أوكرانيا ليس في صالح كييف، وإن على الغرب أن يقبل ذلك ويتفاوض لإنهاء الصراع.
وقال شويغو في اجتماع لرؤساء مجالس الأمن لرابطة الدول المستقلة في موسكو: “الآن، عندما لا يكون الوضع في ساحة العمليات العسكرية في صالح نظام كييف، يواجه الغرب خيارين إما مواصلة تمويله وتدمير السكان الأوكرانيين أو الاعتراف بالواقع الحالي والبدء في التفاوض”.
ويأتي تصريح المسؤول الروسي بالتزامن مع فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، على حساب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، حيث يُنتظر أن يتسلم مهامه في البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني القادم.
“التواصل غير مستبعد”
وقال الكرملين، اليوم الخميس: إنه لا يستبعد إمكانية حدوث شكل من أشكال التواصل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترمب قبل تنصيب هذا الأخير، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء.
ولم يعلق بوتين بعد على فوز ترمب في الانتخابات، لكن من المقرر أن يتحدث ويجيب على أسئلة في مؤتمر في وقت لاحق من اليوم الخميس.
وكان رد فعل الكرملين حذرًا أمس الأربعاء بعد انتخاب ترمب رئيسًا، قائلًا: إن الولايات المتحدة لا تزال دولة غير صديقة وإن الوقت وحده هو الذي سيوضح ما إذا كانت تصريحات ترمب بشأن إنهاء حرب أوكرانيا ستترجم إلى واقع.
حرب مستعرة في أوكرانيا
وفي منتصف الشهر الماضي، أحجم ترمب عن الإفصاح لبلومبرغ نيوز، عما إذا كان تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أن ترك منصبه في 2021، لكنه قال إنه إذا فعل ذلك فستكون خطوة حكيمة.
ويقول كتاب جديد بعنوان “الحرب” للصحفي بوب ودورد من صحيفة واشنطن بوست: إن ترمب تحدث إلى بوتين في عدة مناسبات منذ مغادرته البيت الأبيض في يناير 2021.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد عرض أخيرًا ما سماها “خطة النصر” على الرئيس الأميركي جو بايدن لوضع حد للهجوم الروسي على بلاده، رافضًا التنازل عن أي أراض وداعيًا لتكثيف الدعم الغربي، بما في ذلك الحصول على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وبعدما تصدّت للقوات الروسية في بداية الهجوم في فبراير/ شباط 2022، باتت كييف تواجه ضغوطًا متزايدة لإيجاد مخرج، بعدما تعرّضت قواتها إلى خسائر ميدانية.