في خضم العملية العسكرية على جنين في الضفة الغربية المحتلّة، يبرز اسم كتيبة جنين التي نشطت في الدفاع عن المدينة ومخيمها ضد الاقتحامات الإسرائيلية.
وتتبع كتيبة جنين لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وقد ظهر اسمها بشكل علني في شهر سبتمبر/ أيلول 2021.
حينها أخذت على عاتقها حماية الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، وذلك عبر إرباك حواجز التفتيش التي أنشأها جيش الاحتلال لإعادة الأسرى، فضلًا عن محاولة تأمين أماكن لإيوائهم.
وتشير المعطيات إلى أن الشهيد جميل العموري، ابن مخيم جنين، هو من أسس هذه الكتيبة. وقد بدأت نشاطها الفعلي بعد استشهاده، وكانت حاضرة في صد الاقتحامات التي تعرضت لها مدينة جنين ومخيمها.
كتيبة جنين وغرفة العمليات المشتركة
وفي أعقاب معركة سيف القدس في مايو/ أيار 2021، وما تلاها من العدوان الإسرائيلي على غزة، نشطت الكتيبة وأنشأت غرفة عمليات مشتركة مع الفصائل الفلسطينية المسلحة في مخيم جنين، من أجل التصدي لأي اقتحام محتمل للمخيم.
من الأسماء البارزة في كتيبة جنين الشهيد نعيم جمال الزبيدي، والشهيد محمد أيمن السعدي. وقد استشهدا معًا خلال اقتحام الاحتلال مخيم جنين في الأول من ديسمبر 2022.
يشار إلى أن عددًا من أفراد الكتيبة معتقلون في سجون السلطة الفلسطينية، وينحدر غالبيتهم من بلدة جبع في جنين.
قبل أربعة أيام، توصلت كتيبة جنين وقوات أمن السلطة الفلسطينية إلى اتفاق ينهي العملية العسكرية للسلطة وحصارها لمخيم جنين، الذي استمر أيامًا عديدة تحت شعار “إعادة فرض الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون”.
وقد أسفرت الاشتباكات في أثناء العملية عن مقتل 16 شخصًا، منهم مدنيون.