جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، دعوته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، ملوّحاً في الوقت ذاته بـ«إقالة» رئيسه جيروم باول.
وفي منشور على منصته «تروث سوشيال»، قال ترمب: «من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة السابعة، بينما يواصل جيروم باول، الذي دائماً ما يخطئ ويتأخر، إصدار تقارير كارثية، كما حدث أمس (الأربعاء). لقد انخفضت أسعار النفط والبقالة (حتى البيض!)، والولايات المتحدة تجني عائدات كبيرة من الرسوم الجمركية، وكان على باول أن يخفض أسعار الفائدة منذ زمن بعيد كما فعل البنك المركزي الأوروبي. عليه أن يفعل ذلك الآن بالتأكيد. إقالته لا يمكن أن تتم بالسرعة الكافية!».
يأتي هذا الهجوم غداة خطاب ألقاه باول في النادي الاقتصادي في شيكاغو، أشار فيه إلى أن سياسات الرسوم الجمركية التي تتبناها الإدارة تضع البنك المركزي أمام تحدٍّ معقّد في المفاضلة بين كبح التضخم ودعم النمو.
وقال باول: «في حال تحقق هذا السيناريو، سنقيّم مدى بُعد الاقتصاد عن أهدافنا، والآفاق الزمنية الممكنة لسد هذه الفجوات»، وهي تصريحات أسهمت في موجة بيع حادة في الأسواق يوم الأربعاء.
ورغم أن ترمب انتقد سياسات باول النقدية مراراً، خصوصاً عقب إعلان إدارة بايدن ما تسمى «رسوم يوم التحرير»، فإن هذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها صراحةً بإقالته.
في المقابل، أكد باول سابقاً أن الرئيس الأميركي لا يمتلك الصلاحية القانونية لعزله، مشيراً إلى أن ذلك «غير مسموح به قانونياً».
وتنتهي ولاية باول رئيساً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو (أيار) 2026.