اعتبرت جماعة الحوثي اليمنية الخميس أنّ قرار واشنطن تصنيفها “منظمة إرهابية” جاء لمساندتها “مظلومية الشعب الفلسطيني” عبر استهدافها سفنًا قالت إنها تابعة أو متوجهة إلى إسرائيل.
وأوردت قناة المسيرة نقلًا عن “وزارة الخارجية” التابعة للحوثيين أنّ “التصنيف الأميركي يستهدف الشعب اليمني برمته وموقفه المشرف المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني ويعكس حجم انحياز الإدارة الأميركية الحالية للكيان الصهيوني الغاصب”.
وأدانت “بأشد العبارات إدراج أميركا لأنصار الله لما يسمى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقّع الأربعاء أمرًا تنفيذيًا يعيد تصنيف الحوثيين في اليمن “منظمة إرهابية أجنبية”.
وبعد توليه منصبه عام 2021 ألغى الرئيس السابق جو بايدن هذا التصنيف الذي وقعه ترمب قبيل انتهاء ولايته الأولى.
“أهداف مشروعة”
وجاءت خطوة بايدن استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها إلى الخروج من اليمن في ظل هذا التصنيف، باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
لكن بعد أسابيع من اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأ الحوثيون بشن هجمات استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن دعمًا للفلسطينيين.
كما أعلنوا أن المصالح الأميركية والبريطانية تشكل “أهدافًا مشروعة” لهم.
وردًا على ذلك، أعادت إدارة بايدن العام الماضي إدراج الحوثيين، في قائمة “الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص”، وهو تصنيف أقل حزمًا يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وتهدف الخطوة التي اتخذتها إدارة ترمب الأربعاء إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدًا لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وقالت “وزارة الخارجية” التابعة للحوثيين: “ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة التصنيف الذي سيكون له تداعيات سلبية على الوضع الإنساني في اليمن”.
“غير مبرر ولا أساس له”
وأورد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب أن الحوثيين “شنوا هجمات كثيرة على بنى تحتية مدنية، بينها هجمات عدة على مطارات مدنية في السعودية”، بالإضافة إلى إطلاقهم “أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر 2023”.
لكن عملية التصنيف الجديدة قد تستغرق أسابيع قبل دخولها حيز التنفيذ.
من جهتها، ندّدت ايران الخميس بتصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”، معتبرة أنه قرار “لا أساس له”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية إن ادراج الحوثيين على هذه القائمة السوداء هو “ذريعة لفرض عقوبات غير إنسانية على الشعب اليمني”، واصفًا القرار الأميركي بأنه “غير مبرر ولا أساس له”.