أدانت كل من قطر والإمارات والأردن ومصر بشدة محاولة اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من خلال انفجار استهدف موكبه بالعاصمة مقديشو أدى إلى سقوط قتلى.
وقُتل جراء الانفجار 4 أشخاص على الأقل بينهم صحفي، وفق ما أفاد به ضابط في الشرطة الصومالية لوكالة “الأناضول” التركية، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته نظرًا لكونه غير مخول بالتصريح للإعلام.
وأفاد الضابط بأن عبوة ناسفة انفجرت على جانب الطريق عند تقاطع عيل جابتا في حي حمر ججب، قرب القصر الرئاسي، في حين لم يذكر البيان الحكومي تفاصيل دقيقة عن الهجوم.
تنديد واستنكار عربي
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: إن دولة قطر تعرب عن إدانتها واستنكارها “الشديدين للانفجار” الذي استهدف موكب رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة بالعاصمة مقديشو.
وجدّدت قطر موقفها “الثابت الرافض للعنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب”، معبّرة عن تعازيها لذوي الضحايا ولحكومة وشعب الصومال.
وفق ما أفاد به ضابط لوكالة الأناضول قُتل جراء الانفجار 4 أشخاص على الأقل بينهم صحفي – غيتي
وأدانت الإمارات بدورها في بيان لخارجيتها، “بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الأبرياء”.
وفي البيان ذاته، قال وزير الدولة الإماراتي شخبوط بن نهيان آل نهيان: إن بلاده “تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي”.
وعبر عن خالص تعازي دولة الإمارات ومواساتها إلى الحكومة الصومالية والشعب الصومالي الشقيق، وإلى ذوي ضحايا “العمل الإرهابي”، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وبـ” أشدّ العبارات”، أدان الأردن عبر بيان لخارجيته، محاولة اغتيال الرئيس الصومالي، مؤكدًا على لسان الناطق باسم وزارة خارجيته سفيان القضاة “إدانة المملكة واستنكارها لجميع أشكال العنف السياسي، خاصّة التي تستهدف الشخصيات العامة والسياسية”.
وأعرب القضاة عن تضامن المملكة، ووقوفها الكامل مع جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، والرئيس الصومالي وأسرته جرّاء هذه الحادثة المؤسفة”.
من جانبها، أدانت مصر اليوم الأربعاء “الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب الرئيس الصومالي”، معربة عن استنكارها الشديد “لهذا العمل الإجرامي الإرهابي”.
وأكدت القاهرة أنها “ترفض كافة أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في جمهورية الصومال”.
“الرئيس بخير وموجود في الخطوط الأمامية”
وأمس الثلاثاء، قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالية في بيان، إنه “صباح الثلاثاء استهدف انفجار موكب الرئيس في حي حمر ججب بمقديشو، بينما كان في طريقه للانضمام إلى قوات الخطوط الأمامية في ولاية “هرشبيلي” لتناول إفطار رمضان مع الجنود البواسل”.
وأكد البيان أن “الهجوم فشل تمامًا، وواصل الرئيس طريقه دون أي عائق”، مشددة على أن “هذا العمل اليائس، الذي أسفر بشكل مأساوي عن سقوط ضحايا مدنيين، يُبرز تراجع قدرات الإرهابيين في ظل الهزائم المتتالية التي يتكبّدونها على يد الجيش الوطني الصومالي”.
وبعد ساعات من الهجوم، عرضت وسائل الإعلام الرسمية صورًا للرئيس في منطقة عدن يابال في شبيلي الوسطى بالصومال، حيث تقاتل القوات الحكومية هجومًا مستمرًا منذ ثلاثة أسابيع لحركة الشباب.
في السياق ذاته، أكد مستشار الأمن القومي للرئيس الصومالي حسين شيخ علي أن الرئيس بخير و”موجود في الخطوط الأمامية للقتال ضد التنظيمات الإرهابية”.
من جانبها، أعلنت حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنه استهدف موكب الرئيس الصومالي أثناء توجهه إلى مطار مقديشو الدولي.
وتنفذ حركة الشباب تفجيرات وهجمات مسلحة متكررة في الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي ضمن مسعاها للإطاحة بالحكومة، وإقامة نظام حكمها الخاص على أساس متشدد.