اندلعت الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط عام 2022. وعلى الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق على الحرب مسمّى العملية العسكرية الخاصة، إلا أن آثارها وتبعاتها تجاوزت الطرفين المتصارعين.
ووفق مراسل التلفزيون العربي في كييف محمد زاوي، فإن تدخلًا حاسمًا من تركيا حال دون توسّع الحرب بعد بدئها.
فقد سعى الجيش الروسي إلى الاستيلاء على مدينتَي أوديسا ونيكولاييف الواقعتين على ساحل البحر الأسود، جنوبي أوكرانيا، إلا أن أنقرة قامت بإغلاق مضيقَي البوسفور والدردنيل.
إغلاق البوسفور والدردنيل
وقال السفير الأوكراني لدى تركيا، فاسيل بودنار، إن “إغلاق تركيا للمضائق لم يسمح لروسيا باستخدام تفوّقها في البحر للاستيلاء على أوديسا ونيكولاييف ومناطق أخرى”.
وكان وزير الخارجية التركي في حينه مولود تشاووش أوغلو قد أعلن أن بلاده ستمنع جميع السفن الحربية من عبور المضيقين بموجب “اتفاقية مونترو”، ضمن مساعي أنقرة لتجنيب المنطقة مزيدًا من التصعيد.
ووُقعت اتفاقية “مونترو” عام 1936 في سويسرا، وهي تمنح تركيا السيطرة على مضيقَي البوسفور والدردنيل.
وكانت كييف قد طالبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة، بمنع مرور السفن الحربية الروسية إلى البحر الأسود، الذي أطلقت منه موسكو هجومها على الشاطئ الجنوبي لأوكرانيا، وهو ما فعلته تركيا في محاولة منها لمنع توسع الحرب ودخول أطراف أخرى فيها.