شيّعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، 15 شهيدًا من قادتها وعناصرها في خانيونس جنوبي قطاع غزة عقب صلاة الجمعة.
كما أقام فلسطينيون في أنحاء مختلف من القطاع صلاة الغائب على أرواح قادة من كتائب القسام، على رأسهم قائدها العام محمد الضيف، الذين استشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها إسرائيل في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا.
استشهاد محمد الضيف
وكانت كتائب القسام قد أعلنت الخميس على لسان الناطق العسكري أبو عبيدة، استشهاد الضيف و6 من أعضاء مجلسها العسكري، خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.
وأشار أبو عبيدة إلى أن الإعلان جاء “بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة”.
وأضاف أن “هؤلاء القادة استشهدوا مقبلين غير مدبرين في خضم معركة طوفان الأقصى، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، أو في حال تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال”.
وعقب ذلك، دعت حركة “حماس”، الفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية لإقامة صلاة الغائب على أرواح قادة القسام وفاء لهم.
وقالت في بيان: “وفاءً للقادة شهداء المقاومة الكبار، وفي مقدمتهم قائد أركان كتائب القسام، القائد المجاهد الشهيد محمد الضيف، الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى، دفاعًا عن أرض فلسطين المباركة ومقدساتها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، ندعوكم لأداء صلاة الغائب على أرواحهم”.
“حماس بخير سياسيًا وعسكريًا”
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن قيادات الحركة التي أُعلن عن استشهادهم خاضوا ملحمة ضمن طوفان الأقصى واستشهدوا في معارك وليس في عمليات اغتيال.
وأوضح في تصريحات صحفية أن الإعلان عن استشهاد القادة تمّ بعد التأكد من هوياتهم من قبل الأطقم المختصة خلال وقف إطلاق النار.
وأشار قاسم إلى أن “الحركة بخير وقادرة على تعويض الخسائر الكبيرة التي لحقت باستشهاد القيادات”.
وأضاف إن العمل الميداني استمر رغم استشهاد القيادات واستمرت المقاومة حتى اللحظة الأخيرة قبل وقف إطلاق النار.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، تتواصل أعمال البحث عن جثامين شهداء فلسطينيين تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة، ويصعب انتشال المئات منها جراء نقص الإمكانيات.