أدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى توقف الإنتاج الصناعي المحلي، بعد التدمير والتجريف الهائل الذي طال آلاف المنشآت.
فقد أجهزت الحرب الإسرائيلية على الاقتصاد بقطاع غزة، الذي يعاني من حصار خانق منذ أكثر من 17 عامًا، ليعيد بذلك الاحتلال الفلسطينيين إلى نقطة الصفر ورحلة طويلة لإعادة البناء في حال أتيحت الفرصة لذلك.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة (بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الماضي)، توقفت غالبية الأنشطة التجارية في الأيام الأولى للحرب، فيما عمد الاحتلال إلى استهداف المنشآت الصناعية والتجارية والاقتصادية عبر القصف الجوي والعمليات العسكرية البرية.
التلفزيون العربي يرصد حالة المصانع في غزة
وأظهرت كاميرا التلفزيون العربي، الدمار الكبير الذي حلّ بإحدى المنشآت المتخصصة في صناعة الأنابيب الزراعية والبلاستيكية في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وبيّنت المشاهد أنه لم يبق شيء من المصنع سوى كومة من الحديد وبقايا جدران ظلت شاهدة على القصف الذي طال مدينة خانيونس.
وحال هذا المصنع كحال آلاف المصانع الأخرى، التي تعرضت لدمار كبير، ما تسبب بتدمير عجلة الصناعة في المدينة التي لم تتعافَ بعد من الحروب السابقة.
وفي حديث للتلفزيون العربي، قال صاحب المصنع زياد الآغا: “إن حجم الخسائر التي تعرض لها مصنعه كبير جدًا ويقدر بنحو نصف مليون دولار”.
ومن أمام مصنعه المدمر في مدينة خانيونس، أشار الآغا إلى الأضرار التي لحقت بالمخازن والبضائع والمواد الخام والآلات.
وذكر أن الطاقة الإنتاجية للمصنع كانت تسجل في اليوم الواحد ما يعادل 5000 متر من البلاستيك.
وتابع: “أنا الآن بحاجة إلى مصنع جديد لتعويض العجز الناجم عن الدمار الذي سببه العدوان”، متحدثًا عن حاجة القطاع إلى خراطيم المياه والكثير من المعدات.
والشهر الماضي، أظهرت بيانات حديثة صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني انكماشًا حادًا في الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة بنسبة تجاوزت 82%.
وبحسب البيانات الصادرة عن الجهاز، والتي وثقت الواقع الاقتصادي خلال عام 2024، فقد ارتفعت معدلات البطالة إلى 80% في صفوف السكان.