أفادت وكالة تسنيم شبه الرسمية بأن البحرية الإيرانية تسلّمت اليوم الأربعاء، أول مدمرة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وذلك بعد أيام قليلة من تسلم الجيش ألف طائرة مسيرة جديدة.
وذكرت الوكالة أن المدمرة “زاغروس” فئة جديدة من السفن العسكرية المزودة بأجهزة استشعار إلكترونية ولديها القدرة على اعتراض العمليات السيبرانية وإجراء رصد مخابراتي.
وقال قائد البحرية الإيرانية شهرام إيراني إن السفينة ستكون “العين الساهرة للبحرية الإيرانية في البحار والمحيطات”.
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء “محمد باقري” لوكالة “إرنا” الرسمية، إن “القوة الدفاعية هي أحد الركائز الأساسية لأمن وقوة الشعب الإيراني”.
وأشار إلى أن “إيران تمتلك قدرات وبنية تحتية قيمة لامتلاكها المياه المرتبطة بالمياه الأخرى في العالم”.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قال في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت إن البلاد تخطط لزيادة ميزانيتها العسكرية بنحو 200 بالمئة لمواجهة التهديدات المتزايدة.
مناورات عسكرية
وبدأت إيران هذا الشهر تدريبات عسكرية شملت بالفعل مناورات حربية تدافع فيها قوات الحرس الثوري عن منشآت نووية رئيسية في نطنز خلال محاكاة لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وتستمر التدريبات لمدة شهرين.
وتأتي التدريبات والمشتريات العسكرية في وقت بدأت فيه إيران والقوى الأوروبية الرئيسية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) في سويسرا الإثنين الماضي، ولمدة يومين محادثات “جدية وصريحة وبناءة” حول البرنامج النووي الإيراني، قبل أقل من أسبوع من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وجرت هذه المحادثات بعد أقلّ من شهرين على مفاوضات أحيطت بالتكتّم بين إيران وممثلين عن الدول الأوروبية الثلاث في جنيف، في وقت يبدي فيه الغرب مخاوف حيال تقدم برنامج طهران النووي.
وتعهد ترمب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته الأولى والتي سعى من خلالها إلى تدمير الاقتصاد الإيراني لإجبار البلاد على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجيها النووي والخاص بالصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة.