دفع هدوء الرياح التي أشعلت حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية فرق الإطفاء لإحراز بعض التقدم في السيطرة على الحرائق الجمعة، لكن رياحًا عاتيًا متوقعة خلال الأيام المقبلة قد تعيد إشعال النيران.
وأسفرت الحرائق التي دمرت أحياء لوس أنجلوس على الجانبين الشرقي والغربي من المدينة مترامية الأطراف حتى الآن عن مقتل 10 أشخاص وتدمير ما يقرب من 10 آلاف مبنى. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام.
وفي مؤتمر صحفي، قالت كاريس باس رئيسة بلدية لوس أنجلوس: “نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة على الوضع…نحن نعلم أننا سنشهد زيادة محتملة في قوة الرياح في بداية الأسبوع المقبل”.
وقال الرئيس جو بايدن إن المسؤولين الاتحاديين يتوقعون أن تظل الرياح مصدر تهديد حتى أوائل الأسبوع المقبل على الأقل.
دمار وخراب في لوس أنجلوس
وقد رصد مراسل التلفزيون العربي في كاليفورنيا عبد الرحمن البرديسي آثار الدمار الذي خلفته الحرائق التي اندلعت في باليساديس في جنوب كاليفورنيا. وقد رصدت كاميرا التلفزيون العربي مشاهد الخراب في الممتلكات والبنية التحتية والشوارع والأشجار.
ولفت البرديسي إلى أن جهود السيطرة على الحرائق تتفاوت بين بلدة وأخرى، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ تعجز عن الوصول إلى مناطق منكوبة لإجلاء الضحايا.
وأوضح مراسلنا أن تسربات الغاز تحدث انفجارات في بعض المناطق، كما تساهم الرياح الليلية بامتداد الحرائق.
وقد تراجعت أسهم شركات التأمين الأميركية الجمعة بعد أن قّدر محللون أن الخسائر المشمولة بالتأمين والناجمة عن حرائق الغابات في لوس أنجلوس.