أفاد مراسل التلفزيون العربي في مدينة حلب شمالي سوريا، اليوم الثلاثاء، بانفجار سيارة مفخخة في وسط مدينة منبج التي تقع شمال شرقي حلب.
وقال المراسل إنّ الانفجار الذي وقع بالقرب من مركز التجنيد في المدينة، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، لافتًا إلى أنّ أصابع الاتهام تتجه إلى قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت تسيطر على المدينة قبل أن تدخلها قوات الإدارة السورية الجديدة.
وبحسب مراسلنا فإن انفجار السيارة يشبه نمط تفجيرات سابقة كانت قوات سوريا الديمقراطية تقف خلفها في منطقة أعزاز بريف حلب الشمالي، وأن اعترافات منفذي هذه التفجيرات أشارت إلى تلقيهم أوامر من قوات “قسد” بالقيام بها.
وأعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قبل نحو أسبوعين التوصل برعاية أميركية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة منبج. .
وكانت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على منبج ذات الغالبية العربية، وشنّت فصائل سورية هجومًا على المدينة وخاضت معارك ضارية مع مقاتلي مجلس منبج العسكري. وأسفرت ثلاثة أيام من الاشتباكات عن مقتل 218 مقاتلًا من الطرفين، قبل أن يعلن عبدي أنه “سيتم إخراج مقاتلي مجلس منبج العسكري من المنطقة “في أقرب وقت”.
انسحاب قسد من منبج وتل رفعت
ومنبج هي ثاني منطقة ذات غالبية عربية، بعد تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب، تُخلي منها قوات سوريا الديمقراطية قواتها، منذ شنّت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجومًا غير مسبوق، بدأ في شمال سوريا في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، وانتهى بإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وهروبه من سوريا في الثامن من الشهر الحالي.
وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت أيضًا على مدينة دير الزور (شرق) وريفها، التي كانت القوات الكردية تقدمت إليها إثر انسحاب قوات النظام منها.
وبعد عام 2012، أعلن الأكراد إقامة “إدارة ذاتية” في مناطق نفوذهم (في الشمال والشرق) بعد انسحاب قوات النظام من جزء كبير منها من دون مواجهات، وتوسعت هذه المناطق تدريجيًا بعدما خاض المقاتلون الأكراد بدعم أميركي معارك عنيفة لطرد تنظيم “الدولة”.
وفي عام 2015، تأسست قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، وضمنها فصائل عربية وسريانية مسيحية، تعد اليوم بمثابة الجناح العسكري للإدارة الذاتية.