تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا، زاعمة أنه لأسراب من الصراصير في الولايات المتحدة ظهرت عقب حرائق لوس أنجلوس، ثاني أكبر مدن الولايات المتّحدة.
وادّعى متداولو الفيديو أنّه يُظهر أسرابًا من الصراصير تُهاجم ولاية نيفادا، بما يوحي بتوالي الكوارث والظواهر الغريبة في الولايات المتحدة.
“أسراب من الصراصير في نيفادا”
لكن هذا الادّعاء غير صحيح بحسب خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس”. فالفيديو منشور في الحقيقة قبل سنة على الأقلّ، ويُظهر مشاهد لما يبدو أنّها أسراب من الحشرات على الأرض.
وجاء في التعليقات المرفقة بالمنشورات المضللة: “بعد حرائق كاليفورنيا، أسراب من الصراصير في نيفادا”.
وحصد الادّعاء انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، فيما يُواصل آلاف من عناصر الإطفاء العمل على مدار الساعة للسيطرة على الحرائق المدمرة في كاليفورنيا.
الفيديو يظهر أسرابًا من الحشرات على الأرض – وسائل التواصل
وما زال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين، بينما قضى 27 شخصًا على الأقل جراء الحرائق في ألتادينا في شمال لوس أنجلوس، وفي حي باسيفيك باليسايدس الراقي في الجانب الغربي من المدينة.
وأتت الحرائق على أكثر من 16 ألف هكتار، وهي مساحة تعادل تقريبًا مساحة العاصمة واشنطن، وأدت إلى إجلاء عشرات آلاف السكان.
كما أدت الرياح الموسمية المعروفة باسم سانتا آنا، إلى تمدد النيران بسرعة فائقة، جاعلة مهمة رجال الإطفاء شبه مستحيلة.
فيديو قديم
وخلال التفتيش عن مشاهد من الفيديو على محرّكات البحث، ظهر أنه منشور قبل عام على الأقلّ، ما ينفي أن يكون حديثًا مثلما ادّعت المنشورات.
ونشرت فيديوهات آنذاك بهذا الشأن مؤسسات إعلامية عربيّة بينها التلفزيون العربي، وقالت إنّه يُظهر أسرابًا من صراصير المورمون في نيفادا.
وهذه الظاهرة التي أكد الخبراء أنها عادية، أثارت وقتها قلق سكان مدينة إلكو البالغ عددهم 20600 نسمة، حيث كانت تخرج تلك الحشرات التي تقفز ولا تطير، والتي تشبه الجراد، من فترة سباتها وتدخل مرحلة الهجرة.
ووقتها صعّب انتشار هذه الحشرات على الطرق وصول السكان إلى المستشفيات.
وقال ستيف بوروز من مستشفى نورث إيسترن نيفادا الإقليمي لقناة “كاي أس آل تي في” المحلية: “لكي ننقل المرضى إلى المستشفى، تعيّن علينا إرسال أشخاص إلى محيط منازل المرضى مع مكانس”.
وأوضح عالم الحشرات في وزارة الزراعة بولاية نيفادا جيف نايت، أنّ أسراب الحشرات هذه لم تكن استثنائية في المنطقة، ولكنها باتت أوضح مع إشغال السكان المناطق البرية.