التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، الإثنين، وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، وذلك عقب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن فيها رفضه أي تهديد لهم.
وعبر حسابها على منصة “إكس”، ذكرت رئاسة الجمهورية السورية أن الرئيس الشرع عقد اجتماعًا مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، مشيرة إلى ذلك من خلال مجموعة من الصور نشرتها عن اللقاء.
نتنياهو يدعو إلى نزع السلاح جنوب دمشق
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا الأحد إلى نزع السلاح جنوب دمشق.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي أثناء حفل تخريج ضباط أقيم في مدينة حولون قرب تل أبيب: “نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح”.
وأضاف: “لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”، على حد زعمه.
احتجاجات رافضة لتصريحات نتنياهو
وأثارت هذه التصريحات غضب السوريين في المحافظات الجنوبية، الذين خرجوا الإثنين للمشاركة في وقفات احتجاجية، وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي إبراهيم تريسي.
وقد شارك العشرات بوقفة قرب دوار خان أرنبة وبلدة الرفيد في القنيطرة، وذلك احتجاجًا على ما وصفوه بالتدخل السافر في الشؤون السورية، ودعا المواطنون إلى استمرار الاحتجاجات ضد قوات جيش الاحتلال، وفق مراسلنا.
وفي محافظة السويداء، تجمع عشرات السوريين في ساحة الكرامة، ونددوا بتصريحات نتنياهو، وأكدوا رفضهم لأي تدخل في شؤون بلادهم، بحسب تريسي.
كما شهدت مدينة بصرى الشام في محافظة درعا مظاهرة كبيرة نددت بالتصريحات الإسرائيلية.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة.
كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر لجيش النظام السوري السابق، ولا سيما بعد أن بسطت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهيةً 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.