أكد وزير المال الفرنسي إريك لومبار، أنّ الاتحاد الأوروبي “سيقوم بالمثل” إذا فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على منتجاتها بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بذلك “قريبًا”.
وقال لومبار على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في كيب تاون، “من الواضح أنّه إذا استمرّ الأميركيون في زيادة الرسوم الجمركية، كما أعلن الرئيس ترمب، فإنّ الاتحاد الأوروبي سيفعل الشيء نفسه”.
“يجب حماية مصالحنا”
وأضاف الوزير لوكالة فرانس برس: “حتى لو لم يكن ذلك من أجل المصلحة العامّة، يجب علينا أيضًا أن نحمي مصالحنا ومصالح دول الاتحاد”.
وهدّد ترمب الأربعاء الماضي، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، في وقت تتزايد التوترات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين.
وأشار لومبار إلى أنّ دبلوماسيين من دول مجموعة السبع تحدثوا إلى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت صباح الخميس، وأبلغوه أنّ “حروب الرسوم الجمركية تؤدي إلى التضخّم وانخفاض النمو وليست حلًا”.
ولم يسافر بيسنت إلى كيب تاون لحضور محادثات مجموعة العشرين، ولكنّه شارك في اجتماع مجموعة السبع افتراضيًا.
وقال لومبار: “أخبرنا الوزير بيسنت أنّ المفاوضات ستبدأ في الثاني من أبريل/ نيسان”، مضيفًا أنّ الاتحاد الأوروبي “سيمثّل الدول الأوروبية بهدف التوصّل إلى اتفاق عادل”.
موجة من التصريحات
ودخل الاتحاد الأوروبي منذ تقلد ترمب السلطة في الولايات المتحدة في حالة شد وجذب وموجة من التصريحات.
فخلال أول اجتماع لحكومته، اعتبر ترمب أنّ الاتحاد الأوروبي أُنشئ للإضرار بواشنطن. وقال: “لنكن صريحين، الاتحاد الأوروبي تمّ تأسيسه للإضرار بالولايات المتحدة”.
في المقابل، رأت المفوضية الأوروبية الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي كان بمثابة “نعمة” بالنسبة للولايات المتحدة، ردًا على كلام دونالد ترمب.
وانتقد العديد من الزعماء أيضًا خطاب نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في منتصف الشهر الجاري في ميونيخ، حيث ندد في هجوم شرس بموقف العديد من الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة للعديد من المراقبين، فقد شكل خطاب فانس نقطة تحول في العلاقات عبر الأطلسي.