أقدمت وزارة الكفاءة الحكومية الأميركية على فصل المئات من خبراء الأرصاد الجوية وغيرهم من موظّفي الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) الفيدراليين الذين كانوا في وضع تحت الاختبار.
وتأتي عمليات الفصل وسط جهود يبذلها الملياردير إيلون ماسك ووزارة الكفاءة الحكومية، لتقليص القوى العاملة الفيدرالية التي وصفها الرئيس دونالد ترمب بأنّها “متضخّمة”.
وحتى الآن، تمّ فصل الآلاف من الموظفين في مختلف المجالات الحكومية.
وأوضح كريغ ماكلين كبير العلماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي سابقًا، أنّ عمليات الفصل حصلت على جولتين، الأولى شملت 500 موظف أما الثانية فطالت 800 آخرين، مضيفًا أنّ هذه الأعداد تُمثّل حوالي 10% من القوى العاملة في “NOAA”.
وشرح أنّ الجولة الأولى من عمليات الفصل طالت الموظفين تحت الاختبار، حيث يوجد حوالي 375 موظفًا تحت الاختبار في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
وردًا على قرارات الفصل، أصدرت النائبة غريس مينغ بيانًا قالت فيه: “اليوم، تلقى مئات الموظفين في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، بما في ذلك المتنبئون بالطقس في خدمة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS)، إخطارات إنهاء الخدمة دون سبب وجيه. هذا أمر غير معقول”.
وأضافj مينغ أنّ هؤلاء الموظفين “أميركيون متفانون ومجتهدون تساعد جهودهم في إنقاذ الأرواح والممتلكات من الآثار المدمرة للكوارث الطبيعية في جميع أنحاء البلاد”، محذّرة من أنّ “هذا الإجراء لن يؤدي إلا إلى تعريض حياة الأميركيين للخطر في المستقبل”.
من جهته، وصف دانييل سوين عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، عمليات الفصل بـ “قصيرة النظر بشكل مذهل”، محذرًا من أنّها سوف تتسبّب في نهاية المطاف في “إلحاق أضرار كبيرة بالسلامة العامة للأميركيين ومرونة الاقتصاد الأميركي في مواجهة الكوارث المرتبطة بالطقس والمناخ”.